سجلت المصالح الاستشفائية عبر مختلف ولايات الوطن، خلال اليومين الأخيرين، أزيد من 250 تسمم بسبب تناول الأكل السريع والاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية، فضلا عن تناول فواكه يرجح أن تكون مسقية بمياه الصرف الصحي. وفي هذا الشأن، استقبلت المؤسسة الاستشفائية لبني مسوس، قرابة ال 31 حالة، من بينها 27 بالغا و4 أطفال، كانت كلها تعاني من القيء الشديد والدوار الناجم عن استهلاك الحلويات التي تحتوي على الكريمة، كما سجلت تسممات غذائية بسبب الاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية، حيث يعمد الكثيرون إلى الإفطار بها، مما يتسبب في مشاكل على مستوى المعدة والإصابة بعسر الهضم الشديد. أما المؤسسة الاستشفائية للقبة بشير منتوري، فسجلت 80 حالة، من بينها إصابات بالتسمم راجعة إلى استهلاك العصائر الملونة، التي أصبحت تباع بشكل كبير في المحلات، حيث رجّح الأطباء أن يكون سبب ذلك المصدر المجهول لمنبع الماء المستعمل في السقي، وكذا الملونات التي تدخل في تركيبة العصير هي مصدر التسممات، كما سجلت تسممات غذائية بسبب تناول «الشواء» بكميات كبيرة، خاصة في أوقات السحور، فضلا عن الظروف التي يتم فيها تحضير وطهي عيدان الشواء. أما المؤسسة الاستشفائية الجامعية لمصطفى باشا، فقد استقبلت 50 حالة، خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بسبب تناول «الشاورما» وبكثرة بعد ساعات قليلة من الإفطار، وهو الأمر الذي يتسبب في تعقيدات سيئة جيدة. وحسب القائمين على مصالح الاستعجالات، ممن تحدثت إليهم «النهار»، فإن السبب الرئيسي في التسممات بالعصائر، التي يأتي على رأسها «الشاربات»، هي طريقة تحضيره من دون احترام أدنى شروط النظافة، كما أن المياه التي تصنع بها تبقى مجهولة المصدر. وأكد متخصصون من المركز الوطني للتسمم، أن العصائر تباع وهي معرضة لأشعة الشمس تحت درجات حرارة كبيرة، والنتيجة تعرض مستهلكها للتسمم الغذائي، وبما أن المياه مجهولة المصدر، فهنا يزيد الخطر بسبب لجوء التجار إلى استخدام مياه صهاريج متصدئة، تتسبب في إطلاق مواد سامة، لتكون النتيجة تسممات غذائية. تجدر الإشارة إلى أن مادة «الكاشير» تسببت في وفاة أربعة أشخاص في كل من ولاتي خنشلة وباتنة، بسبب انتهاء صلاحيتها، والتي كانت وراء إصابتهم بداء البوتوليزم الذي يعد من أخطر التسممات الغذائية.
موضوع : 250 حالة تسمم غذائي بسبب الشّواء والشاربات 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00