يكشف رشيد مخلوفي، اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني والمدرب الأسبق للخضر، أنه لم يفطر أبدا خلال مشواره الكروي، وكان يلعب المباريات الرسمية مع نادي سانت ايتيان الفرنسي صائما، مضيفا أنه يرفض فكرة إفطار اللاعب كون لعبة كرة القدم ليست صعبة. نحن في الأيام الأخيرة للشهر المبارك، كيف قضيت رمضان هذه السنة؟ أهلا بكم.. أقضيه مثل كل الجزائريين، أصوم بصفة عادية وبدون أي مشكل ولا يؤثر علي الصيام أبدا وإنما أكون فيه مثلما أكون في الأيام العادية، ونحن الجزائريين لا نفكر في رمضان إلا على «كروشنا»، نشتهي المأكولات والمشروبات ونفكر طول اليوم فيما سنأكل على طاولة الإفطار… «رحنا فيها» نحن الجزائريين. إذن أنت تشتهي الكثير من المأكولات في رمضان، ما هي أكلتك المفضلة؟ لا أبدا لا أشتهي المأكولات وأنا الشوربة فقط تكفيني.. أصوم اليوم كاملا في هذه الحرارة وبعدها لا يمكنني أكل الكثير وأكتفي بالشوربة فقط والفاكهة، كما أنني لا آكل الحوت أبدا في رمضان وهذا منذ صغري. درجة حرارة مرتفعة جدا هذه السنة ألم تؤثر عليك؟ لم تؤثر كما لم يؤثر عليّ الصيام أيضا... فأنا في رمضان أنهض باكرا مثلما في الأيام العادية وأقوم بأعمالي بصفة عادية، والصيام يكون صعبا على الذين يسهرون كثيرا والمدخنين والمدمنين على القهوة، وأنا كل هذه الأمور ليس لي صلة بها، أنام نفس الساعات التي تعودت عليها ولا أشرب القهوة كثيرا وأسهر قليلا فقط مع عائلتي حتى أستطيع النهوض في الصباح. يعني أنك لست من النوع الذي «يغلبو» رمضان؟ «لا ما يغلبنيش».. رمضان لا يؤثر عليّ إطلاقا فهو شهر المغفرة والرحمة والصلاة وليس لتشهي المأكولات، كما إنه فرصة لنا لكي نتذكر الناس التي لا تملك ثمن أكلها في السنة كاملة ونحس بها لذلك فإن الله يختبر صبرنا خلال الساعات الطويلة للصيام الذي لا يكون عن الأكل والشرب وفقط، وإنما هو فرصة أيضا للعودة إلى الدين والصلاة والقرآن. تقضي هذه الأيام في تونس مع العائلة، ما الفرق بين الشهر الكريم في هذا البلد وفي الجزائر، وأين تفضله؟ قضيت أسبوعا كاملا في الجزائر من رمضان هذه السنة، ومتعود على الصيام في تونس وفي الجزائر وحتى في باريس مع أولادي هناك ولا يوجد أي فرق بين رمضان في تونسوالجزائر، المهم أن أكون إلى جانب عائلتي وأبنائي والسهر معهم وتجاذب أطراف الحديث وإلى جانب أصدقائي سواء هنا في تونس أو في الجزائر التي فيها الكثير من الازدحام، ما يجعلني لا أخرج أبدا من المنزل. كنت لاعبا في نادي سانت ايتيان الفرنسي، ألم يجبروك على الإفطار خلال المباريات أو حتى في التدريبات؟ في فرنسا يعرفون ما معنى رمضان ولم يصادف وأن أجبرت في سانت ايتيان على الإفطار، حتى أن المدرب كان أحيانا يعفيني من التدريبات ويسهل عليّ الأمور أيضا، كونه كان يحترم هذا الشهر الكريم وأنا بدوري كنت دائما في الموعد خلال المباريات، حيث أقدم كل ما لدي فوق أرضية الميدان. إذن لم تفطر أبدا وأنت لاعب؟ لم أفطر أبدا، ومن المحال أن أفطر حتى ولو يفتون لي بذلك، أنا منذ صغري أصوم رمضان وليست الكرة التي تجعلني أفطر وأتخلى عن ديني.. كنت ألعب المباريات وأنا صائم وأكون في المستوى دائما. وعندما كنت مدربا، ألم تجبر لاعبيك على الإفطار بالأخص في مونديال 82؟ من المستحيل أن أجبر لاعبا على الإفطار.. في مونديال 82 جلبوا للاعبين مفتيا أجاز لهم الإفطار كونهم كانوا في مهمة وطنية وعلى سفر، وأنا بدوري لم أفرض على أي كان الإفطار، هناك لاعبون أفطروا وهذا حقهم وقبل ذلك كنت قد قلت لهم من أراد الصيام فليس لدي أي مشكل ولكنني أريد منكم أن تكونوا في المستوى فوق أرضية الميدان، فأنا أحاسب اللاعبين في المباراة وفقط كما أضيف أمرا. تفضل.. أنا ضد فكرة إفطار لاعب كرة القدم لأن هذه اللعبة ليست صعبة، واللاعب لا يجري وراء الكرة خلال 90 دقيقة كاملة، وإنما تكون لديه فرصة الاستراحة من وقت لآخر لذلك أنا لم أكن أفطر وأصوم حتى خلال المباريات. هل من كلمة أخيرة؟ نحن في الأيام الأخيرة من رمضان، أرجو الله عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا ويتقبل أعمال كل الجزائريين والمسلمين جميعا ورمضان مبارك للجميع وصحّ عيدكم.
موضوع : لم أفطر في حياتي وليست كرة القدم التي تجعلني أتخلى عن ديني 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00