تحويل وحدة الكلاب والكشف عن المتفجرات التابعة ل «GIS» إلى قيادة الدرك الوطني قرّر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلحاق مديرية الأمن الرئاسي بقيادة الحرس الجهوري لتصبح خاضعة بشكل مباشر تحت سلطة قائد جهاز الحرس الجمهوري، كما قام الرئيس بوتفليقة بإصدار قرار آخر يقضي بحل مجموعة التدخل السريع للأمن المعروفة باسم «جيس»، ونقل أفرادها لمختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي ، وكشفت مصادر موثوقة ل«النهار» أن الرئيس بوتفليقة قد أصدر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع الوطني، قرارات رئاسية جديدة تخص المؤسسة العسكرية، وشملت هذه المرة مديرية الأمن الرئاسي، حيث تقرر وضعها تحت سلطة وتصرف جهاز الحرس الجمهوري، بعد أن ظلت منذ تأسيسها مرتبطة بجهاز الأمن العسكري، سنوات السبعينات والثمانينات، ثم مديرية الأمن والاستعلامات المعروفة اختصارا باسم «دي. أر. أس»، منذ بداية التسعينات. وبموجب هذا القرار، سيكون الفريق بن علي بن علي، القائد الجديد لجهاز الحرس الجمهوري، هو المسؤول الأعلى عن مديرية الأمن الرئاسي التي يقودها العقيد ناصر حبشي، أحد أكفأ الضباط السامين في جهاز الأمن والاستعلامات. وكان كل من الفريق بن علي بن علي والعقيد ناصر حبشي، قد عينا في منصبيهما الجديدين، قبل أيام، بعد حركة التغييرات التي أجراها الرئيس بوتفليقة عندما قرر تنحية اللواء أحمد مولاي ملياني والعميد جمال مجدوب، من منصبي قائد الحرس الجمهوري ومدير الأمن الرئاسي على التوالي. كما شملت القرارات الرئاسية التي أقرها الرئيس بوتفليقة، مجموعة النخبة التابعة لمديرية الاستعلامات والأمن المعروفة باسم «جيس»، حيث تقرر حلها بشكل رسمي ونهائي، وإلحاق منتسبيها من الأفراد العسكريين الضباط وضباط الصف بمختلف هيئات الجيش، كل حسب تخصصه، فيما تقرر تحويل إحدى وحدات مجموعة «جيس» وهي وحدة الكشف عن المتفجرات والكلاب المدربة، إلى جهاز الدرك الوطني، لتخضع لسلطة الفريق أحمد بوسطيلة. وتأتي هذه التغييرات والقرارات الرئاسية المتلاحقة في إطار سلسلة من القرارات التي أقرها الرئيس بوتفليقة في إطار رؤية واستراتيجية جديدة لإعادة هيكلة قطاعات ومديريات تابعة للمصالح العسكرية والجيش، وفق المتطلبات والتطورات الراهنة، خصوصا مع تزايد التهديدات على الحدود الشرقية والغربية والجنوبية والوضع الإقليمي المتوتر أكثر فأكثر، كما أنها تأتي في سياق مساعي تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية وتفعيل أدائها.
موضوع : الأمن الرئاسي تحت وصاية الحرس الجمهوري بدل المخابرات 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00