التقارير الخاصة بالمخزون الشهري للأدوية متناقضة مع تصريحات مدير الصيدلة والتجهيزات في وزارة الصحة وجه مديرو المؤسسات الاستشفائية الجامعية مراسلات عاجلة إلى مديريات الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على خلفية الانقطاع في التزود في الأدوية الإستشفائية الأساسية المستخدمة في أهم التخصصات الطبية على غرار مادة الأدرينالين «وأدوية السرطان ودواء السنتروم»، لتشمل في مجملها 83 دواءً .وحسب التقارير الشهرية الخاصة بانقطاعات الأدوية، في أكبر مؤسسة إستشفائية في العاصمة، والتي تخص مركز مصطفى باشا الجامعي، تحوز «النهار» على نسخة منها، والحاملة لتاريخ 06/08/2015 ،تم تسجيل انقطاع في أدوية القلب وتشمل مادة الأدرينالين التي تستعمل في إنعاش المرضى، ورفع ضغط الدم، بالإضافة إلى توسيع الأوعية الدموية في الجلد والعضلات، وذلك لإتاحة الفرصة لتوصيل الدم الكافي لها، وبالتالي تزويد العضلات بالأوكسجين، كما تعمل على زيادة نبضات القلب، وهو الأمر الذي تسبّب في إطلاق حالة طوارئ في المستشفيات، خاصة في أقسام الاستعجالات، كونها تستقبل يوميا العديد من الحالات الطارئة التي تستلزم الحقن بمادة الأدرينالين، ما يعني عدم قدرة الأطباء على إنعاش المرضى المتوافدين عليهم لعدم توفر الأدوية الضرورية لذلك.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شمل الإنقطاع أيضا مواد التباين التي تحقن قبل إجراء الأشعة المقطعية، بالإضافة إلى مضادات الإلتهابات، مواد التخذير، مضادات التخثر، أدوية السرطان المستخدمة في العلاج الكيميائي، علاجات إرتفاع الضغط الدموي، مضادات مكونات المناعة، مضادات قصور العلاجات الغدة الكظرية، علاج الإلتهابات التنفسية، ليبلغ عددها الإجمالي 83 دواءً وفقا للتسمية الدوائية المشتركة.وجاء في التقرير الشهري أن مرضى السكري لم يسلموا هم الآخرين، إذ في حال تعرض المريض لهبوط حاد في نسبة البوتاسيوم خاصة الذين يتلقون حقن الأنسولين، ولا تتوفر الأدوية اللازمة لذلك، كما أن اللاصقات المستخدمة في قياس نسبة السكر في الدم غير متوفرة هي الأخرى.وتأتي التقارير الخاصة بوضعية المخزون الشهري للأدوية، متناقضة مع التصريحات التي أطلقها مؤخرا مدير الصيدلة والتجهيزات بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حمو حافظ، الذي أكد توفر المستشفيات على كل الأدوية، مفندا ندرة ونقص في المخزون.وصرح حافظ الشهر الماضي، أن مؤسسات الصحة يتم تموينها باستمرار وانتظام، وكذا وجود متابعة مستمرة للأدوية التي يمكن أن تعرف تذبذبا، من أجل التدخل قبل نهاية المخزون، أو عندما يعرف منتوج معين طلبا متزايدا.
موضوع : المستشفيات بلا أدرينالين ولاصقات قياس السكري 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0