دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة في موضوع التعذيب مانفرد نواك الولاياتالمتحدة إلى ملاحقة الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد قضائيا، بتهمة تعذيب السجناء في معتقل غوانتانامو وإساءة معاملتهم. وقال نواك لقناة تلفزيونية ألمانية "من الناحية القضائية، ثمة هنا واجب واضح للولايات المتحدة" لجهة البدء بملاحقات، مؤكدا أن واشنطن صادقت على ميثاق الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب وان هذه الوثيقة تلزم موقعيها اللجوء "إلى كل السبل، وخصوصا تلك المتصلة بقانون العقوبات" لملاحقة المذنبين. وأضاف مقرر الأممالمتحدة في مقابلة مع محطة "زد دي أف" بثت ليلة أمس، "نملك جميعا وثائق يمكن اليوم الاطلاع عليها، تثبت أن رامسيفلد أمر باعتماد وسائل الاستجواب هذه. ولكن طبعا، فان أعلى السلطات في الولاياتالمتحدة كانت على علم بها". وردا على سؤال عن إمكانية ملاحقة بوش ورامسفيلد قضائيا، قال نواك الذي أعد تقريرا عن معسكر غوانتانامو اثر تحقيق أجرته الأممالمتحدة "مبدئيا نعم. اعتقد أن الأدلة موجودة". قبل أن يضيف بالقول "لن ندور حول الموضوع.. لقد تم اللجوء إلى التعذيب".