كشف المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد عن محدوديته، أول أمس الخميس، بقاعة هال سبورت بفارازدين "80 كلم عن زغرب" من خلال إنهياره أمام المنتخب التونسي بنتيجة 36-25 لحساب اليوم الخامس من بطولة العالم 2009 في كرة اليد التي تحتضنها كرواتيا. وغداة هذه الهزيمة النكراء الخامسة على التوالي أجمعت الآراء على أن المنتخب الوطني لكرة اليد ظهر بمستوى هزيل للغاية، خلال هذه البطولة العالمية فلم يتمكن الخضر في لقائهم أمام تونس من تكرار الآداء الجيد ليوم الأربعاء أمام روسيا، حيث بدى أشبال المدرب عقاب خائري القوى و منهكين بل غير قادرين على مسايرة ريتم اللقاء الذي فرضه البلد الجار، خاصة الإرهاق الذي ظهر جليا على زملاء بودرالي و رفقائه ربما بسبب المجهودات التي بذلوها أمام المنتخب الروسي، ولكن مهما يكن فإن الخضر قد أدوا أضعف مباراة لهم منذ بداية المونديال من خلال تفويت الفرص تلو الأخرى و تكرار الأخطاء الفنية، و سوء تقدير القذفات، و ما زاد الأمور تعقيدا هو أن الطاقم الفني بدى و كأن جعبته خاوية و لا حلول له أمام واقع مر مفاده أن المنتخب الوطني كان ينهار دقيقة تلو الأخرى و استسلم للأمر الواقع. و بحصيلة خمس هزائم ثقيلة في نفس العدد من المقابلات وبمعدل فارق عشرة أهداف في كل لقاء، تأكد أن الفريق الجزائري قد نزل إلى الحضيض خلال هذا الموعد العالمي، فبعد أن مني بهزيمة قاسية أمام بولونيا، وبعد أن نالت منه ألمانيا قبل أن توجه له مقدونيا صفعة قوية جاء رد الفعل أمام روسيا و لكن الأمل لم يعمر طويلا قبل أن ينهار المنتخب الوطني تماما أمام تونس.