أجمعت نقابات التربية، أمس، أن الدخول المدرسي الجاري هو الأسوأ منذ عقود، بسبب المشاكل المتراكمة التي شهدتها المؤسسات التربوية، مضيفة أنها تنتظر تجسيد المحاظر الممضات مع الوزارة وأنها تحملها أي تصعيد خلال الموسم الدراسي .وأوضح المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار «كنابست»، مسعود بوديبة، أن نقابته تراقب تحركات وزارة التربية بخصوص تجسيد المحضر المشترك الممضى بينهما في مارس الماضي، مشيرا إلى أن الوزارة لم تبد أي مبادرة تبين استعدادها لتجسيد الاتفاق الموجود بين الطرفين، مؤكدا أن «الكنابست» سيتوجه نحو التصعيد في حال محاولة الوزارة تضليل الأساتذة وعدم تجسيد هذا الاتفاق، مضيفا أن الوزارة قد وضعت مهلة إلى غاية ال 15 أكتوبر تاريخ اللقاءات الثنائية مع النقابات، متنبأ بالدخول في حركة احتجاجية أو حتى إضرابات قبل التاريخ المذكور إذا بقيت الأمور على حالها.وكشف المنسق العام لمجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور، أن معظم المؤسسات التربوية لم تنطلق الدراسة بها بعد أسبوعين من الدخول المدرسي، مشيرا إلى أن نقابته قد أحصت أكثر من 70 من المائة من المؤسسات التربوية التي تعرف مشاكل كبيرة ولم تنطلق في تقديم الدروس للتلاميذ، معظمها من الثانويات والمتوسطات، مضيفا أن هذا راجع إلى تراكم المشاكل طيلة هذه السنوات من دون تحرك الوصاية.من جهته قال الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين «إينباف»، صادق دزيري، إن نقابات التربية تحمل الوزارة أي اضطرابات محتملة خلال الموسم الدراسي، موضحا أن الشركاء الاجتماعيين يريدون موسما دراسيا هادئا عكس الوصاية التي لا تزال تسير بنفس السياسات التخويفية، والتي ستؤدي إلى نفس نتائج السنوات الماضية، داعيا إلى ضرورة وفاء الوصاية بوعودها وتحقيق المكاسب التي اتفق عليها الطرفان في المحاضر السابقة.وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قد حددت تاريخ 15 أكتوبر المقبل، من أجل عقد لقاءات ثنائية مع نقابات التربية من أجل الاتفاق على المحاضر السابقة وإعطائهم ردود الحكومة عليها، إضافة إلى تشكيل اللجنة المكلفة بتعديل القانون الأساسي للقطاع.
موضوع : 70 من المائة من المؤسسات التربوية لم تنطلق فيها الدراسة بعد 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0