طرحت على الرئيس 3 أسئلة وقال لي إن «توفيق ليس خائنا وغير فاسد وكان ناجحا في أداء مهامه مشروع قانون المالية لسنة 2016 يمهّد لانفجار اجتماعي حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من اعتماد الزيادات التي جاءت في مشروع قانون المالية لسنة 2016 المتضمن لزيادات في أسعار المواد الواسعة الاستهلاك، لكون الحكومة إذا قامت بذلك فهي تتهجم على جيوب العمال، وسيؤدي ذلك إلى انفجار اجتماعي على غرار ما حدث سنة 2011، كما تساءلت حنون عن المغزى من القرارات التي اتخذها الرئيس مؤخرا، فيما أسمته بتفكيك جهاز الأمن والاستعلامات، وأضافت حنون أن الرئيس بوتفليقة كان قد أثنى على الجنرال «توفيق». وقالت حنون خلال عرضها للتقرير الافتتاحي لاجتماع المكتب السياسي للحزب، إن كل المخاوف التي كانت قد تحدثت عنها قد تأكدت من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2016 من خلال فرض رسوم وزيادات جديدة على المواطن البسيط، في حين منحت امتيازات جديدة لرجال الأعمال، وأضافت المتحدثة أن الحزب ينتظر عرض القانون على البرلمان من أجل التحرك لمنع هذه القرارات التي ستستنزف جيوب «الزوالية»، متسائلة كيف ستتصرف الحكومة إذا حدث الغليان الاجتماعي ضد سياسة التقشف على غرار ما حدث سنة 2011 في أزمة الزيت والسكر. وعلقت الأمينة العامة على قرار إحالة مسؤول الأمن والاستعلامات على التقاعد، بالقول إن القراءة الأولية للحزب تؤكد أن المسألة ليست عادية والتعامل معها لا يكون بتهور ويتطلب الحكمة والنقاش المعمق لكون المسألة جد حساسة وتترتب عنها إسقاطات على المستوى الداخلي والخارجي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، موضحة أن كل قراءاتها تنطلق من مصالح الأمة في تكاملها وسيادتها في الظرف المشحون بالمخاطر، التي تسعى فيها الإمبريالية إلى تدمير الأوطان عن طريق تفكيك الدولة. وتحدثت حنون عن القرارات التي اتخذها الرئيس فيما أسمته بتفكيك جهاز «الدياراس» وإحالة مسؤوله على التقاعد يعد أيضا تتويجا لمسار تفكيك هذه الدائرة، كما تساءلت في هذا الصدد، هل يتصور أن يقوم أوباما بتفكيك جهاز «السيا»؟ فهذا غير ممكن ونفس الشيء بالنسبة للمخابرات الفرنسية، ولا أحد يتصور ذلك خصوصا في هذه الفترة، مضيفة أن مهمة التحقيق عن الفساد أول ما تم القضاء عليه وهذا شيء خطير، وأكدت أن المدير الجديد لجهاز المخابرات ورث هيئة فارغة فيما يتعلق بمكافحة الفساد. ودافعت الأمينة العامة عن مسؤول مكافحة الإرهاب الجنرال حسان، متساءلة عن المغزى من اعتقاله لكون بطولاته معروفة في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أنه عند التعرض لرجال بهذه القامة فإن الأمر يزيد من هشاشة الدائرة ويحبط معنويات الجنود ويضعف مناعة الدولة. وتساءلت حنون، إن كانت هذه القرارات تمهد لبناء الدولة المدنية كما يتوهم البعض، فإنها ترى هي العكس وإذا تواصلت الأمور -حسبها- هكذا، سنصبح في حكم العسكر، لأن الدولة المدنية يكون فيها وزير الدفاع مدنيا والقاضي الأول في البلاد قاضيا يختار من قبل زملائه. وقالت المتحدثة إن الرئيس طلب لقاءها عندما تهجّم الأمين العام للأفلان على مسؤول المخابرات، وطرحت عليه ثلاثة أسئلة حول إن كان المسؤول ذاته ارتكب جريمة خيانة أو بدد المال العام أو فشل في مهامه؟، مضيفة أن أجوبة الرئيس كانت كلها بالنفي، بل بالعكس، فقد اعترف بالمجهودات المبذولة من طرفه.
موضوع : هذا ما قاله لي بوتفليقة حول الجنرال توفيق 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0