الحجاج ينحدرون من سطيفوعنابة والبيض وغرداية وصل، أمس، ثلاثون حاجا جزائريا إلى جبل عرفات بينهم نساء ومسنون من مختلف الولايات، على غرار عنابةوسطيف والجلفة والبيض وغرداية وغيرها، مؤكدين دخولهم مكة بطريقة غير قانونية، على اعتبار أنهم يحملون تأشيرة تجارية لا تأشيرة حج، كما أنهم دخلوا المشاعر عبر الطائف وليس عن طريق جدة، كما يدخلها كل الحجاج الجزائريين .وأكد، أمس، حجاج وكالة خاصة من ولاية البيض أنهم لاقوا صعوبات كثيرة من أجل بلوغ المشاعر المقدسة، غير أنهم كانوا يدركون ذلك من البداية؛ فدخولهم كان عبر رحلة جوية في البداية إلى قطر ثمّ دخلوا السعودية بواسطة تأشيرة تجارية، ليحرموا بعد ذلك بعيدا عن نقاط التفتيش التي نصبتها مصالح الأمن السعودية بكل مداخل مكة. من جهته، قال صاحب الوكالة الذي رفض اعتبار نفسه ممثلا لهؤلاء الحجاج، إنه نظم الرحلة من الجزائر، حيث أكد أن الأمر كان صدفة وأن الكل تحصّل على تأشيرة تجارية بطريقته الخاصة، ليلتقي الجميع على هدف واحد بدون سابق موعد، الأمر الذي نفاه الحجاج الذين تحدثوا إلى «النهار»، أمس، مؤكدين أن هذا الأخير هو صاحب الوكالة، وأنه نظم الرحلة وتدبر شؤون التأشرات. من جهته، قدم حاج من ولاية البيض نفسه في البداية على أنه تائه من أجل الحصول على غرفة بفنادق البعثة، قبل أن يتضح في الأخير أنه يحمل تأشيرة تجارية، فكشف عن دخوله مكة محرما بطريقة غير قانونية بعيدا عن أنظار مصالح الأمن، وأنه دخلها عن طريق مصر ثم الرياض ثم مكة، ودفع مقابل ذلك 51 مليون سنتيم مقابل التأشيرة والتكفل به هنا بمكة.وفي سياق ذي صلة، قال حاج آخر دخل هو أيضا رفقة زوجته بواسطة تأشيرة تجارية، أنه دخلها مع وكالة سياحية مقابل 37 مليون سنتيم، غير أنه لم يجد المبيت فلجأ إلى البعثة رجاء الحصول على مسكن، حيث اضطر خلال اليوم الأول إلى المبيت بقاعة الاستقبال داخل الفندق، قبل أن يتم إيجاد حل له ولزوجته التي لم يتجاوز عمرها الأربعين سنة. وتوجه الحجاج «الحراڤة» إن صح التعبير إلى مقر مخيمات البعثة الجزائرية، وذلك بعدما قطعوا جزءا من المسافة من منى إلى عرفات مشيا على الأقدام، حيث فضلوا دخول عرفات في اليوم الثامن لحضور الوقفة في اليوم الموالي، وتجاوز نقاط التفتيش فضلا عن محاولة إيجاد مكان مع الحجاج النظاميين.
موضوع : حجاج جزائريون حراڤة في مكة ب51 مليون سنتيم 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0