وصف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى ،اليوم ، بتيبازة دور المساجد الجزائرية بالتجربة "الرائدة" لاجتثاث الإرهاب و التطرف و المحافظة على المرجعية الدينية الوطنية مؤكدا براءة الإسلام من كل الأعمال العنيفة و الإرهابية التي تنسب اليه. و ابرز الوزير في لقاء جمعه بمقر الولاية بالأئمة على هامش زيارة عمل لتيبازة أهمية مساهمة المؤسسات المسجدية في المحافظة على المرجعية الدينية للجزائر من خلال المذهب المالكي الذي يعد مدرسة من المدارس التي تحث على تطبيق الإسلام تطبيقا صحيحا و نافعا للمجتمع في كل الأزمان و العصور. و رافع الوزير من أجل تبني مقاربة "مكافحة التطرف و الإرهاب المستمد من مرجعيات لا تنفع المجتمع الجزائري او تلك (المرجعيات) التي ولدت في مخابر لأجل زرع الفتن و زعزعة استقرار الأوطان و المجتمعات من خلال سلاح الفكر و الأيديولوجية و السنة الصحيحة والتوجيه النافع". و أضاف ان الجزائر تعيش في محيط إقليمي و دولي غير مستقر كثرت فيها التوجهات و المذاهب التي تعمل على استعمال الإسلام في غير محله من خلال استغلال وسائل الانترنات و فضائيات تبث السموم في دول الشمال الإفريقي مشيرا الى فشل كل تلك المحاولات بفضل تجند ألائمة. و قال الوزير بأن الإسلام و احد و القران واحد و السنة و احدة لكن لا يمكن أن "نطبق بنفس الكيفية التي يطبق بها في الخليج أو أوروبا او تركيا على اعتبار أن لكل وطن خصوصيته و مرجعيته الدينية و الاجتماعية". بعد ان أثنى على دور ألائمة في حماية الوطن خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي دعا المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية الى مواصلة عملهم على هذا النهج بالاستناد الى مرجعية مشايخ الجزائر على غرار الشيخ البشير الابراهيمي و العربي التبسي و العقبي و الشيخ بن باديس. و أضاف ان الجزائر تصدت لمحاولة دخول التشيع و الارهاب باسم الاسلام و التطرف و التوجهات التي تعمل على التفرقة و خلق الفوضى مشيرا الى رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة التي حذر فيها من خطر حرب طائفية في محيط الجزائر. ودعا الوزير الأئمة إلى لعب الدور المنوط بهم على اعتبار أن المسؤولية مشتركة و الإرهاب لا يحارب بالسلاح فقط بل أحسن سلاح هو التصدي الفكري و دحض العقائد الفاسدة. للإشارة فقد قام وزير الشؤون الدينية و الأوقاف اليوم بزيارة عمل قادته لعدد من مرافق قطاعها بشرشال و حجوط و مراد و تيبازة أين وقف على النشاطات الدينية و الرياضية و الثقافية و التربوية لبعض المساجد و اطلع على سير الأشغال على المسجد القطب بتيبازة.