تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، بحر هذا الأسبوع، من تفكيك شبكة خطيرة مختصة في سرقة سيارات من نوع «هيليكس» فقط، بعد اتخاذهم لمنطقة جد معزولة بأعلى جبل مرجاجو في كوخ محصن وكرا لهم . عملية التوقيف التي خططت لها الشرطة القضائية لعدة أيام بعدما تعرفت على مكان اختفائهم تمت بعد اقتحام المكان على الساعة الرابعة صباحا بعد محاصرة المنزل فجرا، لتنطلق عملية المداهمة التي تصدت لها العصابة من خلال إضرام النار في قارورات غاز البوتان لإرغام الشرطة على التراجع والفرار عبر الغابة، إلا أن عملية غلق المكان جعل الشرطة تسيطر على الوضع وتتمكن من توقيفهم بعد استعمالها للوسائل المتاحة، حيث تم حجز أسلحة بيضاء محظورة كانت بحوزتهم من بينها سيوف وخناجر، إضافة إلى ما يقارب 1000 قرص مهلوس. معظم أفراد العصابة المتكونة من 5 أشخاص اتخذوا من هذه المنطقة المعزولة مخابئ سرية لهم لعدم قدرتهم على التنقل بسهولة في وسط المدينة كونهم مبحوثا عنهم في عشرات القضايا الخاصة بسرقة السيارات بعد ترصدهم للناقلين والموالين، إذ يتظاهر أحدهم بشراء مواد بناء لنقلها إلى مكان معين، وهو المكان الذي تتواجد فيها بقية العصابة التي تقوم بتكبيل الضحية حتى يتم تهريب السيارة المسروقة إلى ولايات مجاورة من أجل بيعها لأحد شركائهم لا يزال في حالة فرار بعد تحديد هويته من طرف الشرطة. وكان اختيارهم لهذه السيارات التي عادة ما يتنقل بها مواطنون في مناطق نائية ذهب ضحيتهم العشرات من الموالين وغيرهم، حيث تعرف عليهم 6 ضحايا، فيما سجلت ضدهم العشرات من الشكاوى على مستوى الشرطة والدرك ولا يزال الضحايا يتوافدون على المقرات الأمنية بعد الإطاحة بعصابة المكنى «بوصبع»، فيما لا يزال التحقيق متواصلا لمعرفة الوجهات التي كانت تذهب إليها هذه السيارات والطريقة التي يتم بها تزوير وثائقها وأرقامها. ومن المنتظر أن يتم تقديمهم اليوم أمام وكيل الجمهورية للنظر في ملفاتهم الخطيرة المتعلقة بالسرقة والأقراص المهلوسة خاصة أنهم استعملوا القوة وإضرام النيران لمقاومة الشرطة التي نفّذت عملية نوعية لتوقيفهم، فيما لا يزال المتهم السادس المكلف بشراء سيارات «هيليكس» في حالة فرار.