خرجت تظاهرات في القاهرة أمس شارك فيها آلاف المصريين، احتجاجا على إغلاق معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة، محملة الرئيس المصري حسني مبارك مسؤولية الإغلاق. وشارك حوالي 16 ألف مصري في تظاهرات في أماكن متفرقة في مدينة نصر في القاهرة بعد صلاة العصر. ورفعوا لافتات وعلم فلسطين وطالبوا بفتح معبر رفح، الذي أغلقته السلطات المصرية أمس الأول بشكل كامل. ورغم التواجد الأمني المكثف إذ طوقت قوات الأمن المتظاهرين، إلا أنه لم تقع أي اشتباكات بين الجانبين. وانفضت التظاهرات بعد 40 دقيقة تقريبا من بدايتها. وفي تعبير عن استيائهم عن غلق المعبر، ردد المتظاهرون «يا مبارك يا مسؤول معبر رفح ليه مقفول»، و«فكوا الحصار»، و«يا للعار يا للعار مصر مشاركة في الحصار». وأعرب المتظاهرون عن دعمهم لحركة حماس وقادتها كما أبدوا استعدادهم للجهاد. ورددوا «يا زهار قول لهنية أوعى تسيب البندقية» في إشارة إلى اثنين من كبار قادة حماس محمود الزهار وإسماعيل هنية. كما هتف المتظاهرون «بالروح بالدم نفديك يا غزة»، و«على غزة رايحين شهداء بالملايين»، و«القرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى سبيلا». كما رددوا «يا حماس يا حماس انت المدفع واحنا رصاص»، و«غزة غزة رمز العزة»، «وخيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود». وأعلنت مصادر أمنية مصرية أنه تم اعتقال 60 شخصا من جماعة الاخوان المسلمين في خمس محافظات كانوا في طريقهم للمشاركة في التظاهرة. وكانت جماعة الاخوان المسلمين دعت إلى وقفة احتجاجية امس دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة ضد التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على القطاع . في هذا الوقت، أكد رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين ميسرة ملص، ان السلطات المصرية اعتقلت أمين سر نقابة الممرضين الأردنيين سلمان المساعيد بعد دخوله معبر رفح الحدودي عائدا من قطاع غزة «من دون إبداء الأسباب». واضاف ان «رجلي امن مصريين اعتقلا المساعيد بعد دخوله بوابة معبر رفح بأمتار حيث كان هناك وفد نقابي في استقباله»، مشيرا الى ان «المساعيد ذهب الى غزة قبل اكثر من ثلاثة أسابيع وكان ضمن ثاني وفد طبي يرسل الى غزة».