«زاركون» من أندر الأحجار الكريمة التي تكونت في قشرة الأرض وتساوي الملايير تمكن عناصر الشرطة لأمن دائرة الغزوات بتلمسان، من حجز شاحنة تعمل في مجال نقل الأسماك المستوردة من إسبانيا كان سائقها بصدد مغادرة ميناء الغزوات، وعند المحور الطرقي أمام الميناء تمت عملية التوقيف، وبعد تفتيشها تم العثور على كمية ضخمة من الأحجار الكريمة من نوع «زاركون» ذات الاستعمالات المتعددة في تزيين المجوهرات وصناعتها، فضلا عن خواتم وسلاسل من مواد مختلفة، ويتعلق الأمر بشاحنة تبريد بمقطورة من نوع «رونو» يقودها المدعو «ت.ف» البالغ من العمر 27 سنة، المكلف بنقلها من ميناء الغزوات إلى مدينة عين تموشنت محملة بشحنة من السمك قادمة من إسبانيا على متن سفينة مسافرين وبالضبط من مدينة ألميريا، وبعد تفتيشها من قبل عناصر أمن دائرة الغزوات ضبط على متنها كمية من مواد كمال الأجسام وأقراط الزينة مخبأة بإحكام على مستوى صندوقي المفاتيح بجانبي حاوية التبريد، الشاحنة تم إدخالها من إسبانيا من طرف شقيق السائق المدعو «ت.ز» البالغ من العمر 32 سنة. العملية التي تعتبر الأولى من نوعها كشفت عن وجود شبكة تنشط بعيدا عن الأعين في مجال تهريب المعادن والأحجار الكريمة والذهب باعتبار أن تلمسان تعتبر من المدن الشهيرة والمعروفة بتجارة الذهب والأحجار الكريمة، وقد تم توقيف سائق الشاحنة الذي موه محاولة إغراق السوق الوطنية بهذه الكمية الهامة من الأحجار الثمينة بعملية وهمية لاستيراد الأسماك من أروبا. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية التي من شأنها أن تمتد إلى ظروف خروج الشاحنة من الميناء والإجراءات المتبعة في تأمين هذه المنشآت خصوصا ميناء الغزوات في شقه المتعلق بالمسافرين والحركية التجارية فيه، إذ أوقف عناصر أمن الغزوات الشاحنة خارج الميناء بعدما نجح سائقها في التمويه والمغادرة. هذا وسبق لمختلف الأسلاك أن أحبطت عدة محاولات لتهريب مواد مختلفة من خارج البلاد إلى تلمسان. ويعرف الميناء حركة نقل هامة للبضائع منذ سنوات خصوصا بعد دخول شبكة الطريق السيّار الخدمة، مما دفع الكثير من المتعاملين إلى اللجوء إلى الميناء .