والحرق خلال العشرية السوداء، وكذا قرى العبادلة والحلايمية والشرفة وأولاد معمر والمكازرية وهذا لعدم استقرار الأوضاع الأمنية، إلى جانب الغياب الكلي لمتطلبات العيش الكريم للعائلات التي شكلت تجمعين سكنين كبيرين بكل من مركز بلدية بني بوعتاب ومنطقة بني جرتن... وتطالب هذه العائلات اليوم السلطات المحلية، بضرورة تحسين أوضاعها على مستوى التجمعات التي يقطن بها حاليا، أما ببني بوعتاب فإن معظم المدارس وقاعات العلاج مغلقة علما بأن الأزمة الأمنية التي عصفت بهذه البلدية التي تعد من أفقر بلديات الولاية قد أثرت بشكل يدعو للقلق في خريطة توزيع السكان بها، لاسيما بعد نزوح حوالي 50 بالمائة من سكانها باتجاه منطقة العطاف التابعة لولاية عين الدفلى والبلديات المجاورة. أما على صعيد المحاولات التي تقوم بها السلطات المحلية بغرض إقناع هذه العائلات النازحة بالعودة إلى مداشرها والمتمثلة أساسا في برامج التنمية الموجهة للسكان المناطق الريفية، تم تخصيص 450 سكنا ريفيا قصد تمكين العائلات المقيمة في المساكن الطوبية بالانتقال إلى بنايات لائقة، كما قامت السلطات الولائية بتخصيص ثلاثة حافلات نقل عمومية من أجل التخفيف من وطأة العزلة، غير أن انعدام المرافق الضرورية وصعوبة التنقل بسبب تدهور حالة المسلك المؤدي للبلدية حال دون نجاح هذه المحاولات التي تبقى بعيدة المنال أمام نشاط المجموعات المسلحة التي لا تزال تتردد على الجهة الغربية لبني بوعتاب من حين لآخر ما جعل الكثير من المناطق بها غير مأهولة ولا يتم دخولها إلا بالمرافقة أو تحت أنظار الجيش الشعبي الوطني على الرغم أن كل عمليات التمشيط الواسعة التي تقوم بها قوات الأمن المشتركة والتي أسفرت عن تدمير العديد من مخابئ الإرهابيين واسترجاع كميات من المؤونة والأدوية في الشهور القليلة الماضية.