أمضيت على المحاضر تحت وقع التهديد وليس بمحض إرادتي أنهى محمد رقاد استجواب آخِر متهم في المجموعة الأولى مغاوي يزيد إلياس، الذي نفى أي علاقة تجمعه بمجمع شركة «سوناطراك» أو مديرها محمد مزيان، ونجليه، مزيان محمد رضا وبشير فوزي، معترفا بعلاقته بالمتهم آل إسماعيل محمد جعفر رضا، الذي تعرف عليه بحكم صداقته بنجل مدير عام «سوناطراك» محمد مزيان رضا، أثناء لقائه به في ألمانيا، نافيا ما جاء في المحاضر التي وقع عليها تحت الضغط عليه من طرف «الدياراس» وتهديده له، وتأثره بطريقة استجوابهم لوالده بطريقة وصفها بالمروعة .بمباشرة القاضي استجواب المتهم مغاوي يزيد، وجه له تهم المشاركة في إبرام صفقات مخالفة للتشريع، تبييض الأموال، الرشوة وتكوين جمعية أشرار، وهي التهم التي أنكرها جملة وتفصيلا، حيث جاء في معرض تصريحاته أنه أسس شركة ALL ROAD في أفريل 2005 التي كان يسيرها، وفي سنة 2006 تعرف على آل إسماعيل محمد رضا جعفر بواسطة أحد الأصدقاء، وبعدها عمل معه كمدير فرع المحروقات ب«كونتال»، وسنة 2007 قام ببيع حصصه بشركة ALL ROAD وساهم بجزء منها في شركة «هولدينغ» وتحصل على فوائد بقيمة 27 مليون دينار جزائري، نافيا أن تكون له أي علاقة مع شركة سوناطراك لا من قريب ولا من بعيد، مضيفا أنَ تنقله رفقة آل إسماعيل محمد رضا جعفر ووالده إلى ألمانيا كان من أجل إبرام عقدين للاستشارة مع الشركة الألمانية مقابل استفادته من راتب شهري بقيمة 8 آلاف أورو شهريا، و10 آلاف أورو شهريا لفائدة والده لمدة سنتين، إلا أن الشركة الألمانية لم تحول راتبه لمدة 12 شهرا و13 شهرا بالنسبة لوالده وتحصل في أفريل 2008 على مبلغ 21 مليون دينار حصته من فوائد «هولدينغ كونتال». القاضي خلال استجوابه للمتهم سأله لماذا حوّل لك آل إسماعيل مبلغ 50 ألف أورو، فكان رد المتهم أن المبلغ كان إعارة من أجل شراء شقة في مدينة باريس إلاَ أنك لم تشترها، وهو ما أنكره المتهم مؤكدا أنه لم يتلق أي قرض من آل إسماعيل، متهما ال«دي أر أس» بإرغامه على التصريحات المدونة، مؤكدا أن المبالغ التي دخلت إلى حساباته تخص عقد الاستشارة التي كان يقبضها من الشركة الألمانية، وأكد أن 50 ألف أورو، وهي المبالغ المتأخرة التي تخص عقد الاستشارة، وعن علمه بأن رضا محمد مزيان أراد إبرام عقد مماثل مع الشركة الألمانية التي رفضت بحجة أنه إبن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، صرح أنه لا يعلم بالأمر، كما أنكر علمه بأنَ شركة «كونتال» لديها مشاريع مع مجمع سوناطراك المختصة في إنشاء نظام المراقبة البصرية والحماية الإلكترونية، صرح أنَه في جانفي 2009 بلغه رضا مزيان بأنه أراد أن يعمل مع شركة «فانك وورك» وأراد تمثيلها بفرنسا ولكنها رفضت إبرام عقد معه لأنه ابن مدير عام شركة سوناطراك، وأكد أنه عمل مع «بشير فوزي» مزيان سنة 2007 في شركة النقل. كما أنكر تحدث رضا مزيان وآل إسماعيل أمامه بخصوص عقود مجمع سوناطراك، فيما واجهه القاضي من خلال الإنابات القضائية بامتلاكه حسابات في بنك «سوسيتي جنرال» 15 ألف أورو، 98 ألف أورو في بنك آخر، مبلغ 15 ألف و500 أورو التي صرح مغاوي يزيد بشأنها بأنها حسابات جارية كان يتسلّم مرتباته من الشركة الألمانية في إطار عقود الاستشارة، بالإضافة إلى تحصله على أرباح من شركة «هولدينغ» التي بلغت قيمتها المالية 27 مليون دينار جزائري. القاضي: بما أنك نفيت كل ما جاء في المحاضر، لماذا قمت بالإمضاء؟ المتهم: أمضيت بعد تهديدي، فقد وجهوا لي اتهامات لا أساس لها.