فجر مسلحون ينتمون لتنظيم "داعش" الارهابي المستشفى الرئيسي بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق. وقال مصدر أمني عراقي إن عناصر داعش قامت بتفخيخ المستشفى بالكامل قبل تفجيره . وأضاف أن القوات الامنية ما زالت تطهر مدينة الرمادي من العبوات الناسفة التي قام عناصر التنظيم بزرعها قبل طردهم من المدينة قبل أسبوع حيث استعادت القوات الحكومية العراقية السيطرة عليها. ويقول الجيش العراقي إنه يوجد حوالي مئتي مسلح مختبئين داخل المدينة حتى الآن وإنه يحاول التخلص تدريجيا من مسلحي التنظيم الذين لا يزالوا داخل الرمادي. من ناحية اخرى تمكنت القوات الامنية من القضاء على 19 مسلحا وتدمير عجلة مدرعة شمال الرمادي . وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ان طيران الجيش والقوة الجوية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد تمكن من قتل 19 من عناصر تنظيم داعش وتدمير عجلة. يذكر أن تنظيم داعش كان قد قد استولى على الرمادي في ماي الماضي. للتذكير فقد اعلن ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة امس الثلاثاء ان تنظيم داعش خسر 40 بالمائة من الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق. وقال وارن في مؤتمر صحفي في بغداد إن التنظيم لحقت به الهزيمة في سنجار وتكريت وبيجي وتم تضييق الخناق عليه في الرمادي مركز محافظة الانبار متوقعا هزيمته قريبا مشيرا الى ان القوات الامنية العراقية تواصل تطهير مدينة الرمادي انطلاقا من المجمع الحكومي وازالة القنابل والعبوات والقضاء على عناصر داعش وانقاذ المئات من المدنيين. وكانت السلطات العراقية قد اعلنت في 28 ديسمبر تحرير مدينة الرمادي من التنظيم لكن المسلحين مازالوا يسيطرون على الاحياء الشرقية من الرمادي حسب مصادر في التحالف الدولي. كما يسيطر التنظيم المتطرف على مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار فضلا عن بلدات وقرى تقع على الحدود العراقية السورية غرب البلاد. وتقول السلطات العراقية إن المعركة القادمة ضد تنظيم الدولة الاسلامية ستكون في الموصل اولى المدن العراقية التي سقطت بيديه في منتصف العام 2014. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد تعهد بعد ساعات من تحرير الرمادي "بالانتصار النهائي" على التنظيم وانهاء وجوده في العراق في العام 2016. لكن التنظيم المتطرف لازال يشن هجمات على مناطق في محافظة الانبار منذ فقدانه للرمادي.