حنون فرضت سياسة المعارضة من أجل المعارضة من دون أخذ رأي إطارات الحزب قرر 11 نائبا برلمانيا محسوبين على حزب العمال سحب الثقة من رئيس المجموعة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني النائب جلول جودي، حيث أعلنت حركة إنقاذ حزب العمال المنشقة عن قيادته الحالية تأسيس مجموعة برلمانية للحزب.أصدر منسق حركة إنقاذ حزب العمال النائب سليم لباطشة بيانا بموجب الطعن الذي تم توجيهه إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتاريخ 26 جانفي 2016، الذي قبلت الطعن، حيث تضمن البيان دعوة للم شمل كل القياديين والإطارات والمناضلين الأوفياء والمخلصين لمبادئ الحزب، من أجل عقد لقاء وطني استثنائي لأعضاء اللجنة المركزية في الأيام القادمة. وذكر البيان الذي تحوز «النهار» على نسخة منه: «نحن المنشقون عن زمرة القيادة الحالية لحزب العمال، بعدما حز في نفوسنا ما أقدمت عليه لويزة حنون بصفتها الأمينة العامة للحزب مغالطة بذلك مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، واليوم بعدما انكشف كذبها وافتراؤها على قيادي وإطارات الحزب مع أشخاص لا علاقة لهم بالحزب ومن دون استشارة هيئات الحزب، قررنا أن لا نبقى مكتوفي الأيدي وأن نمضي قدما نحو الأمام، ورد مصالح وزارة الداخلية خير برهان على ما نعمل عليه جاهدين من أجل تصحيح أمور حزبنا». وأشار البيان إلى أنه بناء على ما جاء في محضر الاجتماع المنعقد بمقر المجموعة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني بتاريخ 26 جانفي 2016، والذي ضم 11 نائبا عن حزب العمال والمنشقين عن قيادته الحالية، تقرر تأسيس مجموعة برلمانية وسحب الثقة من رئيسها السابق. وجاء فيه ما يلي: «حفاظا منا على وحدة حزبنا ووحدة صف نواب الحزب، قررنا تأسيس مجموعة برلمانية بعد سحب الثقة من رئيس المجموعة البرلمانية النائب جلول جودي، إدانة منا له ومن خلاله زمرة القيادة الحالية للحزب عن كل ما صدر منها من تصرفات غير مسؤولة تضييقا على نواب الحزب بالمجموعة البرلمانية، مما أثر سلبا على مشاركتنا في أشغال المجلس الشعبي الوطني وغيرها من النشاطات السياسية، ناهيك عن فرض سياسة المعارضة من أجل المعارضة بمناسبة دراسة جميع القوانين المدرجة في جدول أعمال المجلس من دون أخذ رأي نواب المجموعة البرلمانية في ذلك». وتبرأت الحركة من النائب جلول جودي ومن القيادة الحالية للحزب، مؤكدة «لا صلة تربطنا بهم اعتبارا من هذا اليوم»، مذكرة بأن ما تتوخاه هو الاستمرار في النضال من أجل تصحيح المسار السياسي للحزب الذي أراده مناضلوه فضاء للمساهمة في التنمية الوطنية، وإذا به حول إلى فضاء للسب والشتم والمعارضة الهدامة لا غير.