الشاب الذي يبلغ من العمر 34 عاما يعمل سائق شاحنة الجاني استعمل سكينا طوله 60 سنتمترا وكان يترصد ضحاياه أمام المدرسة اهتّزت بلدية الحميز شرقي العاصمة، مطلع الأسبوع الجاري، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها طفل في السابعة من العمر، أين أقدم شاب في 34 من العمر على قتل الطفل بذبحه من الوريد إلى الوريد أمام باب بيته، في حين لا تزال أسباب الجريمة مجهولة في ظل تضارب التصريحات حول السلامة العقلية للجاني. تفاصيل القضية حسب تصريحات أقارب وجيران الضحية، تعود إلى مساء أول أمس في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا، أين كان الطفل المدعو «محمد بن عمر بن زكرياء» يلعب أمام باب مسكنه العائلي رفقة أخته وجيرانه، حيث تفاجأوا باقتراب جارهم المدعو جمال البالغ من العمر 34 سنة بسرعة وهو يحمل سكينا في يده، وهو ما أثار هلعهم وفروا إلى داخل البيت. ليعود الطفل الضحية ليلقي نظرة فضول وراء الباب ويتأكد من أن الجاني غادر المكان، لكن حدث العكس أين كان الجاني متخفيا بجانب الباب حسب ما التقطته كاميرات المراقبة المنصبة ببيت الضحية، وباغت الطفل بالسكين الذي كان يحمله موجها له عدة طعنات خنجر قبل أن يقوم بذبحه مثل الخروف من دون أي رحمة، ليفر بعدها إلى وجهة مجهولة تاركا الطفل غارقا في دمائه يحاول العودة إلى داخل مسكنهم، حسبما رصدته كاميرا المراقبة. وبعد ثوان عادت أخته لترى الطفل محمد يتخبط في بركة من الدماء ويحاول الوصول إلى الدرج لطلب المساعدة من والدته، لتعود مسرعة إلى أمها وتردد عبارة «ماما محمد يخوف، محمد يخوف»، وهو ما أثار هلعا لدى الوالدين، أين نزل والد الضحية مسرعا ليجد إبنه ملقى على الأرض يصارع الموت، حيث استنجد بجاره لنقل طفله إلى المستشفى لعله ينقذ فلذة كبده، لكن الطفل فارق الحياة في الطريق. وإثر هذه الجريمة الشنعاء قامت مصالح الدرك بفتح تحقيق في القضية وتوقيف الجاني، حيث صرّح هذا الأخير أمام الضبطية القضائية أنه كان ينوي قتل 3 أطفال ليرتاح نفسيا، أين قام بالترصد أمام المدرسة القريبة من الحي الذي يقيم فيه، لكن لحسن الحظ أنه كان يوم سبت وهو عطلة، ليعود بعدها إلى الحي الذي يقيم فيه الطفل بعدما اشترى سكينا لاستعماله في تنفيذ جريمته. وحسب ما استقته «النهار» من أهل الضحية وجيرانه، فقد تضاربت التصريحات كون الجاني يعاني من اضطرابات نفسية وتنتابه نوبات عصبية، حيث حاول قبل أيام قتل أخته لولا تدخل شقيقتها، في حين صرح والد الجاني أن ابنه لا يعاني من أي اضطراب نفسي أو مرض عقلي وأنه سليم عقليا ويعمل كسائق شاحنة ولم يسبق له أن تعاطي المخدرات أو تورط في أعمال إجرامية، مشيرا إلى أنه لاحظ أن ابنه الذي عاد قبل 4 أيام من الصحراء بعد رحلة عمل يتصرف بغرابة وعدوانية، وقال إنه أخطر ابنه الثاني لرقيته لكنه نفذ جريمته قبل ذلك. وحسب بيان للدرك الوطني، فإنه بعد نقل جثة الطفل الضحية إلى مستشفى الرويبة، قام أهل الشاب الجاني بتسليمه إلى مصالح الدرك الوطني، وأضاف البيان أن أداة الجريمة تم حجزها وتتمثل في سكين بطول 60 سنتم، في حين أن التحقيقات ما تزال متواصلة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث الأليم .