أقدم صباح أمس، زهاء 5 بطالين من بين عشرات البطالين المحتشدين أمام مقر الولاية في ورڤلة منذ حوالي شهرين، على تصعيد لهجة احتجاجهم بعد المرابطة والتجمع السلمي أمام المقر المذكور وكذا إخاطة الأفواه والإضراب المفتوح عن الطعام ولفّ الأعناق بالحبال، في إشارة منهم إلى محاولة الانتحار أو عكس مشهد يظهر تعرضهم للاستعباد، إضافة إلى جرح أجسادهم بواسطة شفرات حلاقة في مشهد مؤثر ومفزع تعبيرا منهم على التجاهل التام من قبل السلطات المحلية ومسؤولي قطاع التشغيل الذين ضربوا مطالبهم عرض الحائط حسبهم، وهو الأمر الذي أشعل غضبهم وزاد من حدة التوتر لدى المحتجين تجاه سياسة التهميش والحڤرة التي قلبت موازين كل وسائل التظاهر والتفاوض السلمي على حد وصفهم، والذي فشل في تحقيق أية فرصة فيما يتعلق بالتحاقهم بمناصب عمل تخرجهم من شبح البطالة على الرغم من الوعود الجارية والمقدمة هنا وهناك، وقال المحتجون في حديث خصوا به «النهار»، إن هذه الوضعية باتت لا تطاق في ظل التصاعد الذي يؤجج الأوضاع مع تجدد الحركات الاحتجاجية في غضون هذه الأيام التي يشهدها الشارع المحلي على مستوى كل التجمعات السكنية، كما حمّلوا مسؤولية تنفيذهم لعملية انتحار جماعي حرقا أمام مدخل الولاية، كل من له صلة بقضيتهم العالقة ومطالبهم الداعية إلى توظيفهم في المؤسسات البترولية. الحركة الاحتجاجية التي استقطبت هذه المرة المئات من المواطنين والفضوليين، عرفت أيضا حضورا مكثفا لعناصر قوات محاربة الشغب كإجراء احترازية وتأهب لأي انزلاق للوضع لكن من دون تسجيل أي احتكاك بفضل الاحترافية التي تعامل بها إطارات الأمن من البطالين وكذا سلمية الاحتجاج الذي لم يخل بالنظام، أما بخصوص دور السلطات المحلية، استفيد بأن والي الولاية قد استقبل عددا من المحتجين وتفاوض معهم من جديد، أين وعدهم بمنحه مهلة 5 أيام من أجل إيجاد حلول مناسبة لمطالبهم .