يشرع الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، ابتداء من الصائفة المقبلة، في تعويض فترة التوقف عن العمل في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الجنوب الكبير. وصرّح المدير العام الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، عبد المجيد شكاكري، أنهم سيشرعون في تعويض عمال البناء والأشغال العمومية على فترة التوقف عن العمل بسبب ارتفاع درجة الحرارة بمناطق الجنوب الكبير، وذلك ابتداء من الصائفة المقبلة، ويتعلق الأمر بتوسيع خدمات التعويض السارية على البطالة بسبب سوء الأحوال الجوية كالأمطار والرياح والثلوج في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري، إلى الظروف المناخية الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة. وأوضح شكاكري في هذا الصدد أن تعويض فترة توقف ورشات البناء والأشغال العمومية والري بسبب ارتفاع درجة الحرارة، يعتبر أول إجراء من نوعه في العالم، وسيتضمن نفس الشروط المؤهلة ونفس الإجراءات التعويضية على البطالة بسبب سوء الأحوال الجوية، مضيفا أن هذا الإجراء جاء بعد بطالة مفروضة ومؤقتة للعمال المعنيين بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تجعل ممارسة عملهم على مستوى الورشات صعبا، وذلك بهدف ضمان حماية صحة هؤلاء العمال المعرضين للأخطار المرتبطة بمثل هذه الظروف المناخية. وأوضح المدير العام للصندوق أن هذا التعويض يخص عمال قطاعات البناء والأشغال العمومية والري المسجلين في الضمان الاجتماعي من طرف مستخدميهم، والذين تدفع اشتراكاتهم لدى الصندوق بصفة منتظمة، حيث قام الصندوق في هذا السياق بالتوقيع على عقد إطار مع الديوان الوطني للأرصاد الجوية لتسلم كشوف درجات الحرارة القصوى من أجل تطبيق أحسن لهذا التعويض الجديد. من جهة أخرى، ارتفع عدد عمال البناء والأشغال العمومية المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر بنسبة 10 من المائة سنة 2015، حيث قدر عدد العمال الناشطين في قطاع البناء والأشغال العمومية والري المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للعطل المدفوعة والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية ب1.1 مليون عامل سنة 2015. وأكد عبد المجيد شكاكري أن الصندوق سجل أكثر من مليون و100 ألف عامل ينشطون في قطاع البناء والأشغال العمومية والري، أي بارتفاع قدر ب10.35 من المائة.