أسفر انفجار عبوة ناسفة مساء أمس قرب مقهى في حي خان الخليلي بمنطقة الحسين السياحية وسط القاهرة عن وفاة سائحة فرنسية وإصابة 17 من جنسيات مختلفة حسب وزير الصحة المصري السيد حاتم الجبلى. ووصف الوزير المصري في تصريحات صحفية هذا الإصابات بأنها" طفيفة" وقال أن المصابين بينهم 3 مصريين 3 و سعوديين وألماني و10 فرنسيين بينهم حالة استدعت تدخلا جراحيا متوسطا. وقد أثار الانفجار هلعا كبيرا في أوساط سكان الحي حيث طوقت قوات الأمن المكان ومنعت الدخول الى مكان الانفجار حتى بالنسبة لسكانه وأصحاب محلات ولوحظ بعين المكان تواجد مكثف لوسائل الإعلام خاصة الأجنبية و قوات الأمن التي أغلقت احد النفقين الرابطين بين حي الحسين ومسجد الأزهر . وقد تباينت شهادات أصحاب المحلات المتواجدة بالحي بشأن كيفية وقوع الانفجار. وان اتفق بعضهم في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية مع الرواية التي وردها التلفزيون المصري أن الانفجار وقع أثر إلقاء عبوة ناسفة من أحد الفنادق المطلة على ساحة مسجد الحسين فان البعض الآخر أكد أن عبوتين ناسفتين تم وضعهما بالمقهى المتاخم للفندق . وقد انفجرت إحداهما في حين تم إبطال مفعول العبوة الثانية. وقد اعتبر أصحاب المحلات أن هذه العملية تعد ضربا للاقتصاد المصري التي تعد السياحة من أهم مداخله والتي يعيش منها 5 ملايين عامل في مختلف المجالات في الفندقة والمطاعم وغيرها . كما ابدي التجار قلقهم إزاء مصير منطقة الحسين التي تعود تاريخها إلى 1500 عاما وتعد رمز السياحة المصرية ومقصد الكثير من الزوار الأجانب . وطالبوا بتعزيز التواجد الأمني في الأماكن السياحية والدينية والأثرية بالمنطقة. وكان شهد حي خان الخليلي عرضة لاعتداء حيث أسفرت قنبلة تم إلقاؤها في 2005 عن وفاة سائحين وإصابة 18 آخرين . ويذكر أن اكبر عملية إرهابية استهدفت مناطق سياحية قد وقعت في جويلية 2005 حيث خلفت سلسلة اعتداءات في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر 88 قتيلا بينهم عدد كبير من الاوروبين وإصابة 110 آخرين . وقد أعلنت أربع مجموعات مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات بينها تنظيم القاعدة في بلاد الشام وجماعة التوحيد والجهاد التابعة للقاعدة .