يتواصل، للأسبوع الثالث على التوالي، الإضراب الشامل الذي يصر عليه عمال وحدة إنتاج المدافئ المنزلية بفرجيوة في ميلة، إلى غاية تلبية مطالبهم الاجتماعية المرفوعة. تسببت الوضعية للمؤسسة الوطنية لتحقيق وتسيير الصناعات المترابطة، بشلل تام أثبت الدور الكبير الذي تقوم به وحدة الإنتاج في فرجيوة، حيث تكشف أرقام رسمية بحوزة «النهار»، عن بلوغ مستوى الإنتاج السنوي بين نوعيه الغاز والمازوت قرابة 50 ألف وحدة مدفأة، أي بمعدل يفوق 220 مدفأة في اليوم الواحد تتمكن وحدة الإنتاج من تصنيعها وعرضها في السوق المحلية والوطنية، وكشف في السياق ذاته مصدر خاص ل «النهار»، أن القيمة السنوية التي تحققها الوحدة تفوق 20 مليار سنتيم، وهو رقم قياسي بالمقارنة مع الوحدات الستة للمؤسسة الوطنية المنتشرة عبر بعض ولايات الوطن، فيما تشكل الحلقة الأهم منها وحدة الإنتاج بفرجيوة، التي تمكنت رغم التطور الحاصل في ميدان تسويق مختلف التجهيزات الكهرومنزلية والمدافي، من المحافظة على اسمها ورقم أعمالها وتتالي تحقيق النتائج الإيجابية، وأشار ممثلوا العمال ل «النهار» التي تنقلت إلى عين المكان، بأنهم بريئون تماما من الفرع النقابي، بعد أن أعلن جميع العمال استقالتهم الجماعية منه لعدم دفاعه عن حقوقهم المهضومة، مؤكدين بأن هدفهم الحفاظ على المؤسسة، ودليلهم في ذلك عدم توقيف النشاط خلال ذروة الطلب على المدافئ وانتظار شهر مارس تاريخ «شبه التوقف» عن الاستغلال الفعلي للمدافئ لدى المواطنين، وأوضح العمال المحتجين، أنه لا توجد مصالح مشتركة مع بقية الوحدات، مضيفين بأنهم تقدموا لمفتشية العمل لكن من دون جدوى، ويصر العمال المحتجون على مطالب عاجلة في مقدمتها الأولوية في بيع المنتوج لوحدة «سوناريك» فرجيوة، وكذا نتائج البيع مع الزيادة في الأجر القاعدي 30 من المائة بأثر رجعي منذ الفاتح جانفي 2013، وإدماج جميع العمال المتعاقدين منهم المستفيدين بعقود عمل مدعمة منتهية المهلة، مع استفادة العمال المتعاقدين في إطار الإدماج المهني بعقود عمل مدعم، ويصر العمال على وجوب تلبية جميع طلبات التقاعد حسب الجدول الترتيبي المعد لذلك، على أن تفتح لقاءات خاصة لبقية المطالب، مضيفين بأن الحوار يقتصر على المستخدم وممثلي العمال، ومن جهتها «النهار»، اقتربت من مدير الوحدة الذي استقبلنا بمكتبه، لكنه أكد بأن المسألة تعنى بها المديرية العامة، إلى ذلك، لجأت الإدارة إلى القضاء الذي أقر ببطلان الإضراب مع عودة العمال لمناصب شغلهم.