تمكنت كتيبة الدرك الوطني في مغنية الحدودية غرب تلمسان من إفشال مخطط لتهريب كمية ضخمة من الكيف المغربي إلى ميليشيات تنظيم الدولة الإرهابي في ليبيا. بعد استغلال معلومات أولية وردت إلى فرقة الاستعلامات العسكرية لأمن وهران، تفيد بتخطيط شبكة دولية منظمة لتمرير شحنة معتبرة من الكيف المعالج إلى تنظيمات مسلحة في ليبيا بغية تمويل قواعدها بالسلاح، الأمر الذي عجل بوضع كمين محكم على مستوى الطريق السيار شرق غرب ناحية حمام الشيڤر بمغنية، حيث تم بالتعاون مع قوات الدرك الوطني المرابطة في الإقليم توقيف شاحنة مشبوهة، وبعد تفتيش حمولتها تأكد أنها كانت محملة بقرابة 23 قنطارا من الكيف موزعة على أزيد من 88 رزمة. وأظهر التحقيق الأولي أن السموم كانت مرشحة للتهريب صوب غرداية ومنها الى الوادي، لتدخل بعدها التراب الليبي، وتتبع المحققون خيوط الشبكة وامتداداتها بالقرى التابعة لمغنية، حيث تم ضبط ما يزيد عن 5 قناطير و66 كلغ من الكيف بمخبإ أرضي عبارة عن بئر مهجورة تستعمل في السقي، وتم توقيف 3 مهربين من ضمن شبكة دولية تنشط على محور مغنية وليبيا، كما تم استرجاع 3 سيارات فخمة منها، في الوقت الذي يبقى البحث متواصلا للقبض على أربعة مهربين رئيسيين في هذه العصابة الخطيرة. وسبق لكتيبة الدرك بسبدو جنوبتلمسان إحباط محاولة تمرير قنطار من الكيف إلى غرداية قصد إيداعه في مخبإ سري يتخذه بارونات مخدرات كمحطة لتهريب الكيف المغربي إلى ميليشيات تنظيم داعش في ليبيا. وكان وزير العدل في الملتقى الدولي الذي احتضنته تلمسان بخصوص التحسيس بظاهرة تهريب المخدرات من قبل المغرب، قد ألقى خطابا يعزز إلى حد بعيد علاقة مهربي المخدرات بالجماعات الإرهابية التي تصرف أرباح السموم في تمويل صفقات السلاح، الذي من شأنه إلحاق الضرر بمصلحة البلاد، ولا سيما في هذه الفترة.