كشف بوعلام كيني، المدير العام لمجمع نقل البضائع اللوجيستي "لوجي ترانس" عن مشروع اعتبره ذو "أهمية وطنية" ويتعلّق في مرحلته الأولى بإنجاز أربع أرضيات لوجيستية نموذجية مخصّصة للتكوين ستوفر حوالي 1000 منصب شغل مباشر و3 آلاف منصب شغل أخرى بشكل غير مباشر، حيث ستجسد هذه الأرضيات اللوجيستية بالعاصمة وسطيف ووهران وتقرت في ولاية ورقلة، أما المرحلة الثانية من المشروع فهي مقررة على المدى البعيد، وتتعلق بإنجاز 200 ألف أرضية لوجيستيكية بوتيرة 200 ألف مربع كل عام، ستسمح بخلق 3 آلاف منصب شغل سنويا منها ألف منصب شغل مباشر . وأكد بوعلام كيني في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن شاحنات المجمّع التي تبلغ 2500 تنقل 6 ملايين طن من البضائع سنويا، مشددا على أهمية اللوجيستية في تطور الاقتصاد الوطني وقال إن ثقافتها غائبة في الجزائر، رغم حجم الأموال الكبيرة التي يمكن أن توفرها، بينما تقلّص النّشاط الدّولي للمجمّع بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة والساحل الصحراوي. وأوضح نفس المتحدث، أن الأراضي اللوجيستية تتمثل في الموانئ الجافة والمخازن تحت الرقابة الجمركية ومخازن السلع، مشيرا إلى غياب الثقافة اللوجيستية في الجزائر وهو ما يعمل مجمع "لوجي ترانس" على ترسيخه في البنية الاقتصادية الوطنية من خلال خلق هذه الفضاءات اللوجيستية ودفع المتعامل الاقتصادي الجزائري سواء كان تابعا للقطاع العام أو الخاص إلى الاستعانة بمصادر خارجية في تخزين ونقل البضائع التي تنتجها المصانع بحيث تكلف عملية التصنيع والتخزين في آن واحد أموالا باهظة ومنه بإمكان هؤلاء المتعاملين الاعتماد على المجمع المحترف في اللوجيستية لنقل وتخزين منتجاتهم والتقليل من التكلفة من خلال الأقطاب اللوجيستية التي يتوفر عليها عبر الوطن.وعن أهمية الأراضي اللوجيستية قال بوعلام كيني، إنها تساعد على التدفق الدوري للسلع والمنتجات في تتبع مسار هذه البضائع من المنتج إلى آخر مستهلك وهو ما يمكن من القضاء على التهرب الضريبي والمضاربة ومنه تحسين القدرة الشرائية للمواطنين من خلال تسقيف التكلفة اللوجيتسية في حدود ال 15 بالمائة وفق المعدلات العالمية علما أنها تترواح حاليا بين 30 و35 بالمائة في الجزائر بينما تقدر ب 5 بالمائ فقط في البلدجان المتطورة.