القرار يخص الأموال التي تمّ جمعها إلى غاية يوم غد تخصيص 87,5 % منها للفقراء والمساكين و12.5 % ميزانية الصندوق سيستفيد الفقراء والمساكين المسجلين لدى الجمعيات الدينية بداية من 17 من الشهر المقبل من مبالغ مالية من حصيلة صندوق الزكاة، والتي ستصّب في حساباتهم البريدية الجارية من قبل اللجان القاعدية المكلفة بتجميع أموال الزكاة. أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كافة مديرياتها الولائية بالشروع في توزيع حصيلة صندوق الزكاة للحملة الرابعة عشر التي جمعت إلى غاية يوم 31 من الشهر الجاري، حيث تصرف الميزانية المخصصة للاستهلاك والمقدرة 87,5 % من الحصيلة المتمثلة في زكاة القوت، ولفائدة الفقراء والمساكين وذلك، وذلك بعدما تقرر إضافة حصيلة الاستثمار المعتاد اعتمادها في الحملات السابقة بحصيلة الاستهلاك في هذه الحملة، والتي كانت تقدر ب37.5%، بينما تصرف ميزانية صندوق الزكاة المقدرة ب 12,5 % منها 2% محولة لحساب الصندوق الوطني للزكاة 6 لمتطلبات تسيير اللجنة الولائية و4.5% لمتطلبات تسيير اللجنة القاعدية. وقرر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، تخصيص حصيلة صناديق الزكاة إلى الفقراء والمساكين، حيث تم استثناء أموال «القرض الحسن» للسنة الثالثة على التوالي، كما أن الإجراء الذي بدأ العمل به سنة 2014، سيبقى ساري المفعول إلى غاية استرجاع الأموال المقروضة لمختلف فئات الشباب لإقامة مشاريعهم المصغرة، بهدف تنسيق الجهود لدعم صندوق الزكاة وإحياء ركن من أركان الإسلام. ومن المنتظر أن يدخل صندوق الزكاة قريبا في مرحلة الزكاة الإلكترونية، والتي ستعتمد على البرنامج المعلوماتي الذي أنجزه الصندوق والمسمى «العادل»، حيث سيسمح بعصرنة صندوق الزكاة ومنع التأويلات المغرضة ضده من طرف أولئك الذين لا يريدون للجزائر أن تعيش إسلامها، كما سيتم أيضا خلال السنة الجارية، تجسيد المبلغ المالي الموجه لكل محتاج وفق حاجة كل عائلة. وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن نصاب زكاة النقود وعروض التجارة لعام 1436 ه الموافق ل 2015 /2016، حدد ب39 مليون سنتيم و5250 دينار جزائري، ويجب إخراج من كل مال بلغ هذا النصاب ودار عليه الحول بمقدار 2.5 من المائة، أي ربع العشر، سواء كان من النقود أو العروض التجارية والسلع التي تقوّم بسعرها الحالي في السوق يوم زكاتها.