أكدت وزيرة التّضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، أن الجزائر لن تنسحب من إتفاقية "سيداو" الدولية التي أمضت عليها سنة 1996 مع تمسكها بتحفظها على كل المواد التي تمس بالقيم الإسلامية. وقالت مونية مسلم اليوم الأربعاء، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن التعديل الأخير في الدستور الجزائري يلزم الجزائر رفع بعض التحفظات التي كانت قائمة على اتفاقية "سيداو" الدولية خلال 1996 و 2008، خاصة فيما يتعلق بالمناصفة بين الجنسين وتجريم العنف الأسري، وتوسيع التحرش الجنسي إلى التحرش في الأماكن العمومية، وتعديل قانون الأسرة والجنسية وبعد كل المكتسبات التي تحصلت عليها المرأة في مجتمعها و داخل محيطها الأسري. وكشفت مونية مسلم أن اللّغط الحاصل في بعض الوسائل الإعلامية بشأن هذه المسألة خال من المنطقية، مشيرة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان واضحا جدا في رسالته التي وجهها للمرأة الجزائرية في عيدها العالمي لهذا العام حين قال: "الجزائر في أريحية كاملة لرفع بعض التّحفظات الأخرى على الاتفاقية الدولية سيداو وأعني هنا تلك التي تتماشى مع ديننا الحنيف ولا تخالف المبادئ الإسلامي". كما قالت الوزيرة إن الحكومة الجزائرية لا زالت و ستظل متمسكة بتحفظها على بعض المواد في الاتفاقية خاصة فيما يتعلق بالتبني وإلغاء الولي والميراث وحرية تصرف المرأة في جسدها، لأنها تتنافى ومبادئ الدين الإسلامي.