رفض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، العرض الذي قدمته كوريا الشمالية بشأن وقف التدريبات العسكرية السنوية مع كوريا الجنوبية مقابل تعليق البرنامج النووي الكوري الشمالي. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اليوم الإثنين، عن أوباما قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الأحد، أنه لا يأخذ على محمل الجد عرض كوريا الشمالية لوقف برنامجها الصاروخي إذا أنهت الولاياتالمتحدة تدريباتها العسكرية السنوية مع كوريا الجنوبية . و قال أوباما أن "الولاياتالمتحدة لن تتراجع عن تعزيز تحالفاتها و دفاعاتها العسكرية ضد كوريا الشمالية، قبل أن تظهر هذه الدولة جدية نحو التخلص من الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية". وأضاف أوباما أن "تصرفات كوريا الشمالية الاستفزازية المتكررة، بما في ذلك ما ورد عن إطلاق صاروخ باليستي من على متن غواصة، أمس الأول، إنما يظهر أن بيونغ يانغ غير ملتزمة باستقرار شبه الجزيرة الكورية". و تابع الرئيس الأمريكي انه "اذا أظهرت كوريا الشمالية جدية في نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، فإننا سنكون على استعداد للدخول في محادثات جادة معهم لتخفيف التوترات" مضيفا أنه" كان بإمكان كوريا الشمالية أن تفعل ما هو أفضل من مجرد الإعلان عبر بيان صحفي أنها تعتزم التراجع عن تطوير الأسلحة النووية". يذكر أن كوريا الشمالية أجرت، أمس الأول، اختبارا لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة، وفقا لما أعلنته القيادة الاستراتيجية الأمريكية. ولم يتضح إلى أي مدى وصل الصاروخ، وقالت الولاياتالمتحدة إنه "لا يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية"، بينما قال مسؤولون كوريون جنوبيون أن الصاروخ سقط على بعد 19 ميلا تقريبا.