طالبت كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، بالاعتراف بها دولة مسلحة نوويا، وذلك ردا على شروط أمريكية وكورية جنوبية لإجراء محادثات بشأن الملف النووي الكوري الشمالي. وفي إطار التوتر بين الكوريتين، تلقى وزير الدفاع الكوري الجنوبي طردا يتضمن رسالة تهديد بسبب موقفه المتشدد من جارته كوريا الشمالية. ورفضت صحيفة رودنغ سينمون الكورية الشمالية الشروط الأمريكية والكورية الجنوبية المتمثلة في موافقة بيونغ يانغ على إزالة أسلحتها النووية وتعليق تجارب إطلاق الصواريخ، لبدء المحادثات، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه غير مقبول. وأضافت الصحيفة “إذا جلست كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات مع الولاياتالمتحدة، فإنه يتعين أن يكون الحوار بين دولتين نوويتين وليس أن يجبر أحد الطرفين الآخر على إزالة الأسلحة النووية". وكان متحدث باسم البيت الأبيض قال هذا الشهر إن على كوريا الشمالية أن تبرهن على أنها جادة في التخلي عن طموحاتها النووية التي تراها بيونغ يانغ “سيفا ثمينا"، لكي تكون المحادثات مفيدة. وكانت بيونغ يانغ قد أكدت السبت الماضي رفضها التفاوض مع القوى الدولية لنزع سلاحها النووي، وشددت على أنها قد تتفاوض فقط على خفض الأسلحة في شبه الجزيرة الكورية. وقدمت الحكومة الكورية الشمالية يوم الخميس شروطا للتفاوض مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، من بينها رفع العقوبات الأممية عنها، ووقف التدريبات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية. لكن واشنطن وسيول رفضتا هذين الشرطين، واعتبرتهما غير مقبولين وغير قانونيين.