حسم الشاب نصرو، في حديث مباشر جمعه بإذاعة الشلف الجهوية وتحديدا مع برنامح ''الهنا ليكم ولينا'' للمنشط محمد حباس، دخوله النهائي إلى الجزائر خلال النصف الأول من شهر جوان القادم، واضعا بذلك حدا نهائيا لغربته في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي طالت 12 سنة ولم يزر فيها نصرو عائلته أو ذويه في وهران. وكان الشاب نصرو، قد طار إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، في شهر اكتوبر من عام 1997 ، وعاش سنوات طويلة بعد زواجه من أم إبنته فاطمة الزهراء، على أمل تسوية أوراق إقامته، غير أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، عطلت كثيرا عملية حصوله على أوراق الإقامة بل وحتى اشتراكه في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي الجديد أوباما لم تفلح، حيث تلقى نصرو وعودا كثيرة من ممثلي أوباما قبل وصوله الى البيت الأبيض بدراسة ملفه وتسوية وضعيته، ما حدا بنصرو إلى القيام بعدة حفلات في سان فرانسيسكو، ميامي، بوسطن وشيكاغو، بمشاركة فنانين عرب يواجهون نفس المشكل، بينما مشكلة نصرو الأخرى تكمن في أن ورقة إقامته داخل الولاياتالمتحدة، ستنتهي صلاحيتها في 15 أفريل القادم، وهي الورقة التي حصل عليها نصرو من مكتب الأمن القومي الأمريكي التابع لإدارة ولاية ميامي. من جهة أخرى، لقي قرار الشاب نصرو بالعودة إلى الجزائر، فرحة عارمة وسط محبيه، وخاصة عائلته، غير أن هذه الصورة تزامنت مع توقيع نصرو،عقد إدارة أعمال مع المناجير ميشال ليفي، منها جولة فنية من المقرر أن يجيبها نصرو الى المغرب ابتداء من 22 جويلية بالدار البيضاء، وهي الجولة التي خلقت بلبلة على مستوى الواقع والمنتديات المغربية التي هللت لاختيار نصرو المغرب، قبل بلده الأم الجزائر، ليحيى بها حفلات بعد غربة دامت نحو 12 سنة، رغم أن نصرو صرح بأن الجزائر أولى وكشف عن تحضيره، لأغنية خاصة بالرئيس بوتفليقة، صاغ كلماتها الشاعر بلقاسم زيطوط، غير أن ذلك لم يجعل الإعلام المغربي، بمنأى عن زرع الفتنة بين نصرو والجزائر كما فعلها قبل 4 سنوات مع رضا الطالباني، حيث صرح لنا أحد المقربين من نصرو، في هذا الصدد أن نصروا يعي جيدا أن هذه محاولة جديدة من المغاربة لقلب الرأي العام الجزائري عليه، وأنه سيحاول تنظيم حفلات وجولات في الجزائر أولا قبل تنفيذ عقده بإحياء جولته المغربية.