لجأ رجل الأعمال، يسعد ربراب، في سابقة هي الأولى من نوعها، إلى ابتزاز «النهار» بإلغائه كل العقود والومضات الإشهارية الخاصة بمؤسساته معها، على خلفية تناول تلفزيون «النهار» وموقعه الرسمي على شبكة الإنترنيت ملف تسريبات ما يعرف ب«بنما بايبرز» . وتأتي تحركات ربراب على خطى مدير المخابرات السابق الفريق «توفيق» الذي كان يتخذ من الإشهار العمومي أداة لابتزاز وسائل الإعلام والصحافيين لخدمة أغراض شخصية، حيث اهتدى إلى نفس الطريقة لإسكات «النهار» التي قامت بواجبها في تنوير الرأي العام بممارسة الابتزاز غير الأخلاقي وغير المهني الذي يدّعي أنه ينهى عنه. والغريب في الأمر، أن قرار ربراب في منع وحجب الإشهار شمل أيضا صحيفة النهار، مع أنها لم تتعرض للملف لا من قريب ولا من بعيد، رغم أن ربراب كان يحظى باحترام خاص لدى الجريدة لكبر سنه.