كشفت وثائق قدمها اتحاد الحريات المدنية الأميركية في قضية ضد الحكومة الأميركية أن وكالة الاستخبارات سي اَي ايه أتلفت 12 شريط فيديو تتضمن تصويرا لأساليب التحقيق القاسية التي كان يتبعها الجنود الأميركيون خلال جلسات الاستجواب مع المتهمين بالإرهاب. وكانت الأشرطة المتلفة هي جزء من مجموعة كبيرة مؤلفة من 92 شريطا قامت الوكالة بإتلافها وتشير أوراق الدعوى إلى أن عناصر الوكالة والجنود الأميركيين كانوا يستخدمون أساليب تحقيق مكثفة وترتقي لمستوى التعذيب وعلى الرغم من سرية هذه الأساليب إلا انه تم الكشف عن بعضها كأسلوب محاكاة الإغراق بالماء والحرمان من النوم لفترات طويلة. وكان مايكل هايدن المدير العام ل "سي اَي ايه" أقر باستخدام الأميركيين لأسلوب الإغراق والتي يعتقد فيه المعتقل انه على وشك الموت غرقا. و ردت الحكومة الأميركية بالقول إن محامي الحكومة سيحاولون تقديم المزيد من المعلومات والسجلات تتعلق بالأشرطة هذا الشهر. وقال امريت سينغ المحامي في اتحاد الحريات المدنية الأميركية إن الحكومة الأميركية تقوم بإخفاء المعلومات حول هذه الأشرطة عن العامة دون حاجة لذلك لان استخدام الاستخبارات الأميركية لأساليب التعذيب و بينها الإغراق بالماء لم يعد سرا على احد.