استخدم الرئيس الأميركي حق النقض (الفيتو) لعرقلة قانون يمنع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، من استخدام أساليب التعذيب مثل الإغراق الوهمي إلى جانب وسائل التعذيب الأخرى لانتزاع الاعترافات. واعتبر جورج بوش أن القانون سيعرقل عمل وكالة الاستخبارات المركزية عند استجواب من أسماهم الإرهابيين الخطرين.وقال في خطابه الإذاعي الأسبوعي السبت "إن القانون سيلغي كل الإجراءات البديلة التي وضعناها من أجل استجواب مجموعة من أخطر وأعنف الإرهابيين على مستوى العالم".وأضاف الرئيس أن "تنظيم القاعدة لا يزال عازما على مهاجمة أميركا مجددا، ومع تواصل الخطر علينا أن نتأكد أن أجهزة الاستخبارات تملك الأدوات الضرورية لوقف الإرهابيين".وقال بوش إن "أجهزة الاستخبارات لدينا تعتقد أنه لولا هذا البرنامج لنجح تنظيم القاعدة وحلفاؤه في شن هجوم آخر ضد الأراضي الأميركية، كما ساعدنا في فهم تركيبة القاعدة وتمويلها واتصالاتها ولوجستياتها".كما أشار إلى إحباط عدة هجمات منها مؤامرات لمهاجمة معسكر تابع للبحرية الأميركية في جيبوتي والقنصلية الأميركية بمدينة كراتشي الباكستانية، وخطط لاقتحام مبنى لايبراري تاور بلوس أنجلوس ومطار هيثرو أو مبان وسط لندن باستخدام عدد من الطائرات.ويدعو القانون وكالة الاستخبارات المركزية إلى التحقيق مع المشتبه في أنهم إرهابيون بموجب قوانين الاستجواب التي يعتمدها الجيش الأميركي، وتجنب كافة الأساليب التي تعتبر تعذيبا.ويخفض القانون الذي اعترض عليه بوش الأساليب التي تستخدمها سي آي إيه وغيرها من الأجهزة الاستخباراتية إلى 19 أسلوبا يعتمدها الجيش، ليس من بينها الإغراق.ودفع استخدام الرئيس الأميركي الفيتو ضد القانون زعماء الكونغرس لاتهام الرجل بتشويه صورة السلطة الأخلاقية، وتعريض أفراد الهيئات العسكرية والدبلوماسية الأميركية لخطرالخضوع لتحقيقات قاسية خارج البلاد.