إختتم المؤتمر ال 10 لحركة النهضة التونسية أعماله، اليوم الإثنين، بإعادة انتخاب راشد الغنوشي كرئيس للحركة، واتخاذ عدد من القرارات المتعلقة بتحول نشاط الحركة إلى حزب سياسي. وذكرت تقارير اعلامية، أن الغنوشي حصل على 800 صوت، في حين حل منافسه فتحي العيادي ثانيا ب 229 صوتا، وحل محمد العكروت ثالثا ب29 صوتا. كما انتخبت الحركة أعضاء مجلس الشورى التابع لها، وصادقت على لوائح التقييم والرؤية الفكرية والخيار الإستراتيجي والرؤية السياسية، إضافة إلى اللائحة الاقتصادية والاجتماعية ولائحة التحدي الأمني ومقاومة الإرهاب واللائحة الهيكلية والنظام السياسي. وفي ذات السياق، كشف القيادي في حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، في تصريحات صحفية، أن المصادقة على القانون الأساسي للحركة تمت بموافقة 878 شخصا واعتراض 14 وتحفظ 19 آخرين، مشيرا إلى إدخال العديد من التغييرات على هذا القانون. وأشار الهاروني، إلى أن مؤتمر الحركة أكد ضرورة منح الشباب والمرأة نسبة لا تقل عن 10% في المراكز القيادية. وكان المؤتمر ال 10 لحركة النهضة، قد انطلق الجمعة الماضي في مدينة الحمامات التونسية، بحضور الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، واستمرت فعاليته على مدار3 أيام. وبدوره، دعا السبسي- في كلمته خلال افتتاح المؤتمر- حركة النهضة إلى أن تستمد مشروعها السياسي -بعد إقرار المراجعات خلال هذا المؤتمر- من تطلعات الشعب التونسي، لتبعث رسالة طمأنة لديمقراطية تونس الحديثة.
وللإشارة، فإن حركة النهضة الإسلامية، اقرت أمس الأحد رسميا فصل نشاطها السياسي عن الدعوى. وقالت الحركة في هذا الصدد، أنه تم رسميا المصادقة على لائحة ادارة المشروع التي تتضمن مسألة الفصل بين الدعوى والسياسة بنسبة 80.8 % من المؤتمرين الحاضرين.