فاز الشيخ راشد الغنوشي برئاسة حركة النهضة التونسية بنسبة كبيرة، إثر الانتخابات التي أجريت في وقت مبكر من صباح الاثنين 23 ماي 2016 . الغنوشي حصل على 800 صوتا، في حين حل فتحي العيادي ثانياً ب 229 صوتاً، وحل ثالثاً وأخيراً محمد العكروت ب 29 صوتاً. كان وزير النقل التونسي الأسبق، والقيادي في حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، قد أعلن مساء أمس الأحد، أن 8 من قيادات الحركة بينهم الغنوشي، ترشحوا لرئاستها. وقال الهاروني، في تصريحات صحفية "حتى الآن، 8 مرشحين لرئاسة الحركة، هم الشيخ عبد الفتاح مورو، الحبيب اللوز، راشد الغنوشي، عبد المجيد النجار، عبد اللطيف المكي، عبد الحميد الجلاصي، فتحي العيادي، ومحمد العكروت، وربما تحصل انسحابات". الحركة أقرت خلال مؤتمرها العاشر فصل أنشطتها الدعوية عن السياسية. وكان راشد الغنوشي (70 عاماً) وهو أحد أبرز وجوه الإسلامي السياسي في تونس والعالم الإسلامي، عاش في المنفى في لندن نحو 20 عاماً قبل أن يعود عودة مظفرة إلى تونس بعد ثورة 2011. وفازت النهضة بأول انتخابات تشريعية بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011. وتمثل حركة النهضة اليوم القوة السياسية الأولى في البرلمان بعد الانقسامات التي شهدها حزب نداء تونس الذي تقيم معه ائتلافاً حاكماً وانطلق المؤتمر العاشر لحركة النهضة مساء الجمعة الماضية، بالعاصمة تونس، بحضور الرئيس الباجي قايد السبسي وآلاف المنتمين للحركة. ووفقاً للقانون الداخلي للحزب، فإن المؤتمر العام هو أعلى سلطة في الحركة، وقد عقدت النهضة 9 مؤتمرات (منها 8 قبل 2011 في تونس وفي الخارج)، ومؤتمرها التاسع في 2012 علناً. وبدأت النواة الأولى للحركة تتشكل عام 1969 ليتم في 1972 تأسيسها "سرّا'' بقيادة الغنوشي ومورو. واتخذ المؤسسون من أطروحات قريبة من أفكار "جماعة الإخوان المسلمين" في مصر مرجعاً للحركة. وفي 6 جوان 1981، ظهرت الحركة إلى العلن بشكل رسمي، حيث عقدت مؤتمراً صحفياً في العاصمة تونس، واختارت لنفسها اسم "الاتجاه الإسلامي".