الحزب الجمهوري: أنت سخيف يا هولاند ولا تجرؤ على اتخاد مواقف واضحة تهجم الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، على الجزائر في خرجة جديدة له أمس، أين راح يصف عيد النصر المصادف ل19 مارس بأنه تاريخ بداية المجازر في حق الأقدام السوداء و»الحركى» من طرف الشعب الجزائري وجيش التحرير الوطني وجبهة التحرير الوطني. وقال هولاند، خلال حلوله أمس ضيفا على حصة «ثقافة فرنسا»، في خرجة جديدة له بعد الجدل الذي أثارته تصريحاته في 19 مارس المنصرم لدى الرأي العام الفرنسي مما تسبب في تراجع شعبيته، إن عيد النصر ووقف إطلاق النار الذي أعقب التوقيع على معاهدة «إيفيان» يذكّرنا بما يسمى بحرب الجزائر، والظلم والتعذيب وسنوات الاستعمار التي تعرض لها الجزائريون طيلة تلك السنوات، لكنه يذكّرنا أيضا على حد تعبيره بنهاية حرب الجزائر وبداية الحرب ومجازر الإبادة والقمع التي تعرض لها الحركى والأقدام السوداء، بداية من هذا التاريخ وإلى غاية مغادرتهم أرض الجزائر، من طرف الجزائريين. وأضاف هولاند في تصريحاته أن فرنسا تعترف بالمقاتلين والذين وقفوا إلى جانبها على غرار الحركى والأقدام السوداء، مؤكدا بأنها لن تنكر تضحيات هؤلاء في سبيلها، والذين ماتوا من أجل فرنسا في حرب الجزائر على حد تعبيره، مشيرا إلى أن هؤلاء وأبناءهم بإمكانهم اليوم العيش في فرنسا، ولن ينكر أحد الجميل الذي قدموه لفرنسا، حيث يحاول الرئيس الفرنسي من وراء خرجته هذه التملق للحركى والأقدام السوداء لكسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة. وأشار هولاند الذي أكد بأن خرجة رئيس الوزراء الفرنسي السابقة لم تكن عفوية وإنما تكالب على الجزائر، إلى أنه اليوم في موقع رئيس دولة وعليه أن يقوم بما سيحفطه له التاريخ، ويخدم دولته ومن ضحى لأجلها، متناسيا المجاجز التي اقترفتها آلة الدمار الفرنسية في تلك الفترة في حق الجزائريين وحتى في حق هؤلاء المعمرين، إذ يذكر التاريخ بأن المنظمة السرية «OAS» التي تشكلت من الأقدام السوداء والحركى الرافضين لقرار وقف إطلاق النار هم من راح يقتّل من دون تمييز بين الجزائريين والفرنسيين لتشويه صورة جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير. وكان المتحدث باسم حزب الجمهوريين المعارض فالييري روسو، قد وجه انتقادا لاذعا لهولاند واصفا إياه بأنه رئيس مراوغ، وليست لديه الجرأة لاتخاد مواقف واضحة إزاء القضايا الدولية، وأن الصورة التي سيحفظها التاريخ عن هولاند هي الصورة السيئة والسخيفة التي روّجها عن حياته الشخصية، مؤكدا بأن هولاند سيصير من الماضي بمجرد انتهاء عهدته الانتخابية الجارية.