أقطاب جامعية لدمج أبناء مختلف ولايات الوطن للقضاء على الجهوية خرج الوزير الأول عبد المالك سلال عن صمته في رد يعد الأول من نوعه موجه لفرحات مهني زعيم ما يسمى بالحركة الانفصالية الداعية إلى انفصال منطقة القبائل عن الجزائر، يؤكد من خلاله استحالة الوصول إلى مبتغاه وأن محاولاته تبقى فاشلة.وقال الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس في رده على سؤال «النهار» على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية تيزي وزو في ظروف وصفت بالمتوترة ويسيطر عليها المروجون لسياسة التعامل بمبدأ الجهوية من طرف الحكومة ودعاة انفصال منطقة القبائل عن باقي مناطق الوطن، بأن تهديدات زعيم «الماك» لاتخيفه ولا تخيف حكومته: «لسنا متخوفين من محاولات فرحات مهني»، ليضيف بخصوص الأسباب التي كانت وراء إبداء عدم التخوف بالتأكيد على أن هذا الرجل لديه مساعدين خارج الحدود الجزائرية وتحديدا فرنسا وكندا. وفي هذا الشأن دائما، كشف سلال عن مخطط جديد ستتعامل به حكومته مستقبلا، يرمي إلى إسكات أفواه دعاة الفتنة في الجزائر، ويتمثل في إنشاء ما أسماه بالأقطاب الجامعية من أجل دمج أبناء مختلف مناطق الوطن لدراسة تخصص معين في جامعة واحدة، وفي معرض تصريحاته التي خَص بها «النهار»، أعرب عن سعادته عبالطريقة التي استقبله بها أبناء منطقة بني يني، وذلك لدى إشرافه على عملية التوزيع العمومي للغاز الطبيعي في جو يعكس تماما كل ما روج له من أخبار سبقت الزيارة، حاول أصحابها بأن استقباله سيكون بالرشق بالحجارة. وأوضح الوزير الأول بأن الهدف من زيارته إلى المنطقة في الظرف الراهن يكمن في الرد على مروجي إشاعات أن الحكومة تنتهج سياسة الإقصاء، وقال «زيارتي إلى ولاية تيزي وزو لها بعدين أحدهما سياسي والآخر اقتصادي». من جانبه أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى لدى إشرافه على مراسم الافتتاح الرسمي للمنتدى الوطني الثاني حول التعليم القرآني على مستوى دار الثقافة، بأن الجزائر ستبقى موحدة لا مجال فيها للجهوية، حيث حضر اللقاء الى جانب اطارات الدولة أبناء منطقة القبائل وبني ميزاب .