عليها يوميا، إضافة إلى غياب الأمن والنظافة داخل هذه المحطة. تشهد محطة نقل المسافرين بولاية تيزي وزو، حالة كارثية حيث تفتقد إلى أدنى شروط ومواصفات العصرنة، حيث لامقاعد للجلوس، وإن وجدت بعضها فهي غير كافية، ولا أماكن للاحتماء من الأمطار والبرد شتاءًا والحرارة صيفا، أرضية متدهورة ومملوءة بالحفر، الأوحال والبرك في الشتاء والغبار في الصيف، وإن كان هذا هو حال المسافرين الذين يتوافدون من كل دوائر وبلديات الولاية، فإن حالة الفوضى يجسدها الناقلون أنفسهم، خاصة وأن عدد الحافلات يفوق المائة وخمسون في اتجاه دوائر "مفلح، عزازڤة، تيزي راشد، بوغني...، وبعض الخطوط الطويلة يتقدمها الخط الرابط بين تيزي وزو والعاصمة الجزائر، إضافة إلى الخط الذي يربط الولاية ببعض ولايات الجنوب، فالعدد الهائل من الحافلات خلق فوضى وعرقلة في حركة المرور بسبب توقف الحافلات على امتداد الطرق الداخلية للولاية، كما أن انعدام الرقابة وأعوان لتنظيم مواقف الاقلاع، جعل الناقلين يتسابقون على استمالة الزبائن، وأمام الرغبة الملحة للفوز بأكبر عدد من المسافرين يدفعهم هذا إلى الشجار داخل هذه المحطة. أمام هذه الوضعية المتدهورة التي تعرفها محطة نقل المسافرين بولاية تيزي وزو، اقتربت يومية "النهار" من أصحاب الحافلات، حيث أكدوا أنهم يدفعون حقوق التوقف بانتظام، غير أن ذلك لم ينعكس إيجابيا على الوضعية العامة للمحطة، كما عبر بعض المسافرين الذين التقيناهم داخل المحطة أنهم مستاؤون من كثرة المشاكل داخلها، وقد أجرت جريدة "النهار" الاتصال بالمصالح والهيئات المعنية، لمعرفة الحلول والمشاريع المبرمجة للخروج من هذه الوضعية، والقضاء على الفوضى داخل المحطة. أكدت لنا بعض المصادر من مديرية النقل بولاية تيزي وزو، أن الولاية خصصت غلافا ماليا معتبرا لبناء محطة جديدة تتسع لكل الحافلات بالمخرج الشرقي للولاية.