الناخب الوطني الجديد سينال أجرة شهرية في حدود 40 ألف أورو دخلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن طريق رئيسها محمد رواورة، في مفاوضات خلال المدة الأخيرة مع ثلاثة مدربين لاختيار أحدهم للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلال الاستحقاقات القادمة، وخلافة المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف الذي غادر الجزائر منذ أزيد من شهرين ونصف، بعد فسخ عقده بالتراضي، حيث كشفت مصادر موثوقة من داخل الفاف ل«النهار»، أن روراوة اتصل مؤخرا بالبلجيكيين بول بوت، المدرب السابق لبوركينافاسو وغامبيا، وجورج ليكانس الذي سبق له الإشراف على الخضر سنة 2003 ومنتخب تونس قبل حوالي سنتين، إضافة إلى الصربي ميلوفان راييفاتش المدرب السابق لغانا، وشرع في مفاوضاته معهم على أمل التوصل لاتفاق مع واحد منهم للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، أين عرض عليهم تدريب الخضر بعد الاستفسار عن وضعيتهم الحالية، على أمل أن يصل الرجل الأول في الفاف لاتفاق نهائي في القرب العاجل مع واحد من المدربين الثلاثة ليكون المدرب الجديد للخضر، ويقوم بعد ذلك بإنهاء تفاصيل العقد وترسيم انضمامه للمنتخب الجزائري، على أن يتم الإعلان عنه وتقديمه منتصف شهر جويلية القادم، وهي الفترة التي سبق وأن حددها رواروة كأقصى أجل لإنهاء قضية الناخب الوطني. هذا وكشفت نفس المصادر أن روراوة وقع اختياره على هؤلاء المدربين بسبب العديد من العوامل، وفي مقدمتها عدم اشتراطهم لراتب شهري مرتفع، بحكم أنه تراجع عن تخصيص الأجرة التي سبق وأن اقترحها على مدربين سابقين، والتي لا تتجاوز 150 الف أورو شهريا، حيث ستكون قيمة الأجرة التي سيتقاضاه المدرب الجديد في حدود 40 ألف أورو، وهي القيمة التي حددها روراوة للمدرب الجديد، وزيادة على ذلك يعتبر إشراف أحد المدربين الثلاثة الذين يفاوضهم روراوة على منتخبات إفريقية في وقت سابق، ومعرفتهم لأجواء القارة السمراء، من أبرز العوامل التي حفزت رئيس الفاف، خصوصا بعد عن تألقهم خلال المدة التي قضوها على رأس تلك المنتخبات، في صورة ميلوفان الذي وصل مع غانا لربع نهائي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. من جهة أخرى، أردفت نفس المصادر في سياق حديثها، أن أحد المدربين الثلاثة ميلوفان، ليكانس وبول بوت سيكون وبنسبة كبيرة المدرب الجديد للخضر، وذلك بسبب رغبة روراوة في إنهاء القضية سريعا والانتقال إلى التحضيرات الجدية لكأس أمم إفريقيا 2017 وتصفيات كأس العالم .