فككت فرقة البحث و التدخل لأمن ولاية الجزائر شبكة مختصة في توليد الأمهات العازبات و المتاجرة بالرضع و تهريبهم إلى خارج الجزائر و بالضبط إلى فرنسا بشهادات كفالة مزورة،بعد إرغام هؤلاء الأمهات التخلي عن رضعهن عن طريق مساومتهن و تهديهن. وأوضح مفتش الشرطة بفرقة البحث و التدخل،أنه منذ ثلاثة أشهر بلغتهم معلومات مفادها أن طبيب عام المدعو ''ح.خ'' و البالغ من العمر 60 سنة يقطن بضواحي شرق العاصمة يقوم بعملية الإجهاض و المتاجرة بالأطفال الرضع و تهريبهم إلى خارج التراب الوطني و بالضبط إلى فرنسا، و ذلك بالتواطؤ مع شقيقته ''ح.ح'' البالغة من العمر 40 سنة و التي تعمل بعيادته كممرضة رغم أن التحقيقات أثبت أنها لا تملك أي شهادة تسمح لها بممارسة مهنة التمريض. مشيرا أنه بعد التأكد من تلك المعلومات تم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي الذي أمر بمواصلة التحقيق و موافاته بالنتائج،ليتم بعدها الوصول إلى تحديد مقر عيادة الطبيب أين تم إلقاء القبض عليه و على مساعديه،بحيث تم استرجاع وثائق إدارية مختلفة متمثلة في نسخ لبطاقات التعريف،رخص السياقة و جوازات السفر خاصة بالأمهات العازبات،إلى جانب استرجاع عتاد يستعمل في طب النساء رغم أن الوثائق تثبت أنه طبيب عام و ليس طبيب مختص في أمراض النساء.أين تم إيداع الطبيب و الموثق و ابنه و المربية الحبس الاحتياطي فيما تم وضع شقيقة الطبيب و بنت المربية تحت الرقابة القضائية. طبيب عام يتحول إلى طبيب نساء..يحرر شهادات طبيب مزورة..يساعد الأمهات العازبات على إخفاء حملهن و من جهة ثانية قال مفتش الشرطة أن التحقيق قد كشف أن الشبكة التي تم تفكيكها يقودها طبيب عام بالتواطؤ مع شقيقته و 5 أشخاص من مساعديه على رأسهم موثق و ابنه و مربية و ابنتها،بحيث تم التوصل أيضا إلى أن الطبيب مسبوق قضائيا و قد تمت معاقبته بالسجن لعدة سنوات بسبب تورطه في جرائم الإجهاض، و مباشرة بعد الإفراج عنه قام بالبحث عن طريقة أخرى مريحة،حين لجأ إلى توليد الأمهات العازبات اللواتي يحملن بطريقة غير شرعية بعيادته و في بعض الأحيان يقوم بنقلهن إلى المستشفى،إلى جانب قيامه بمساعدة هؤلاء الأمهات على إخفاء حملهن عن طريق تحرير شهادات و أشعة طبية مزورة تثبت أنهن مصابات بالكيس المائي،إلى جانب منحهن ''أحزمة'' تساعد على إخفاء الحمل،كما كان يقوم بمساعدتهن أيضا بالتكفل بهن في الأشهر الأخيرة من الحمل، بحيث تتكفل إحدى السيدات المتواطئات معه و هي ''ل'' البالغة من العمر 46 سنة بإيوائهن و إطعامهن إلى غاية وضعهن يحرر شهادات كفالة مزورة..يهرب الرضع نحو فرنسا لعائلات جزائرية و على صعيد آخر أوضح مفتش الشرطة أنه بعد أن تضع الأمهات العازبات حملهن،يلجأ الطبيب بعدها إلى إرغامهن التخلي عن رضعهن عن طريق تهديدهن و كذا مساومتهن بأنه في حالة ما إذا رفضت إحداهن التخلي عن مولودها فإنه سيفضحها لدى عائلتها،ليقوم بعدها و بالتواطؤ مع أحد السيدات بإخفاء الرضع بمنزلها الكائن أيضا بضواحي شرق العاصمة بعدما عثروا بحوزتها على عدد كبير من الرضع لأمهات عازبات إلى غاية استكمال إجراءات التهريب إلى فرنسا. ليقوم بعدها بالتواطؤ مع الموثق بإعداد شهادات كفالة باطلة يحررها ابن الموثق البالغ من العمر 32سنة و الذي يشتغل كمساعد لدى والده مع الأم العازبة من دون حضور كافة الأطراف الممثلين في العائلة الكفيلة و الشهود. و أكد مفتش الشرطة أن الطبيب قد قام بتهريب عدد كبير من الرضع نحو فرنسا بطرق قانونية بعد استكماله لكافة إجراءات التبني على مستوى المحكمة أين يلجأ إلى تغيير اسم الرضيع قصد تسهيل عملية التبني ،مشددا إن التحقيق قد كشف أيضا أن الطبيب يعمل بالتعاون مع شبكات مختصة في المتاجرة بالرضع تنشط بفرنسا و التي كان في اتصال دائم معها،مؤكدا أن العائلات الأكثر تبنيا لهؤلاء الرضع هي عائلات جزائرية.