نظمت إدارة ''النهار''، أول أمس، بفندق سيرتا بقسنطينة، لقاءًا تكوينيا جهويا جمع إدارة الجريدة ومسؤولي التحرير على المستوى المركزي بمراسليها في ولايات شرق الوطن. وقد خصص اللقاء لمناقشة وتدارس عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المراسلين والإدارة المركزية، إلى جانب تسطير مخطط عمل مستقبلي، المراد منه إعطاء نفس إضافي للجريدة، بغية بلوغ وتحقيق الأهداف المسطرة مستقبلا. وقد نشط اللقاء كل من المدير العام مسؤول النشر في ''النهار'' الزميل أنيس رحماني ورئيسة التحرير الزميلة سعاد عزوزو، حيث قدم رحماني تقريراً مقتضبا، مدعوما بالأرقام والإحصائيات، تضمن خلاصة قرابة عام ونصف من العمل الدؤوب، هو عمر ''النهار''، التي تمكنت خلال ذلك الظرف الوجيز من احتلال المرتبة الثالثة في الساحة الإعلامية على المستوى الوطني، وفي بعض المناطق والولايات المرتبتين الأولى أو الثانية. وبعدما حث الزميل أنيس رحماني مراسلي ''النهار'' على بذل المزيد من الجهد، ليس فقط للاكتفاء وتكريس المكانة الحالية للجريدة، وإما بهدف الوصول إلى الريادة في السوق الإعلامية، دعا جميع المنتسبين ل ''النهار'' من مراسلين وتقنيين وإداريين في ولايات الشرق، إلى طرح وإبداء انشغالاتهم ومشاكلهم المهنية، مؤكدا في ذات الوقت على حرص إدارة الجريدة على توفير كل مامن شأنه أن يكون بمثابة دعم مادي ومعنوي لصحافيين ومراسلي وعمال وموظفي ''النهار''، لأداء مهامهم على أكمل وجه وفي أحسن الظروف. من جهتها، قدمت رئيسة التحرير، الزميلة سعاد عزوز، عرضا موجزا لوضعية الجريدة التي أضحت اليوم مثار تخوف الكثيرين من المنافسين في سوق إعلامية قواعدها لاترحم وأسس المنافسة فيها كل ماهو مباح وغير مشروع. كما دعت الزميلة عزوز مراسلي ''النهار'' إلى مواصلة العمل سويا باجتهاد وتفان، من أجل بلوغ الهدف الذي لأجله تدعمت الساحة الإعلامية ذات يوم بمولود اسمه ''النهار''.بعد ذلك، أتيحت الكلمة لكافة مراسلي وعمال وتقنيي ''النهار'' بشرق البلاد، من أجل طرح كافة انشغالاتهم المهنية، إلى جانب إبداء اقتراحاتهم ومناقشة عدد من المواضيع ذات الصلة بسيرورة العمل في الجريدة، بدء من الاختلالات المسجلة على مستوى التوزيع، مروراً ببعض المشاكل اليومية التي تعترض عمل المراسلين، وبالأخص منها التقنية والمهنية. كما اقترح عدد من الزملاء المراسلين فتح مكاتب جهوية إضافية في عدد من ولايات الشرق، وهو الأمر الذي استجابت له على الفور إدارة الجريدة، بالإعلان عن فتح مكتبين جهويين إضافيين في ولايتي باتنة وسطيف، بهدف تعزيز التواجد هناك، ولضمان تحقيق المزيد من النجاح.كما لبى المدير العام ل ''النهار''، مطالب واقتراحات عدد من الزملاء الصحافيين، عندما أعلن عن اعتزام الجريدة توفير حواسيب نقالة لكافة الصحافيين المراسلين، إلى جانب تدعيم عدد من المكاتب الجهوية والولائية بإمكانيات مادية وتقنية. وأعلن المدير العام مسؤول نشر ''النهار''، عن استحداث جائزة وطنية تمنح لأفضل مراسل من الجريدة، سيجري الإعلان عنها في الثالث من ماي المقبل، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية التعبير، تخصص لمراسلي ''النهار''، وتقدم لصاحب أفضل عمل صحافي يقوم به أحد عناصر شبكة مراسلي الجريدة.