وحثت مديرة الجريدة، السيدة حدة حزام، خلال اللقاء الجهوي الذي احتضنه فندق سيرتا الكبير بقسنطينة أول أمس، الذي جمع مراسلي "الفجر" بولايات شرق البلاد، ورئيس التحرير ونائبه والمنسق الجهوي للشرق، على تكثيف العمل الجواري وضرورة تقصي الحقائق في نقل المعلومة من مصادرها والابتعاد عن الإثارة والتهويل والمساس بالحريات الشخصية. وأوضحت أن ما يطمح إليه القائمون على شؤون "الفجر" هو الوصول بالجريدة إلى منبر يخدم المجتمع ولا يضره. ومن جهة أخرى، تحدث رئيس التحرير عن العمل داخل قاعات التحرير وأعطى صورة مفصلة عن النقائص وسلبيات بعض المقالات. كما دعا نائب رئيس التحرير إلى الغوص في عمق المجتمع والتركيز على مشاكل ومعاناة المواطنين وعدم المساس بالثوابت والقيم الوطنية والمحافظة عليها، متسائلا في سياق حديثه أيهما أحسن وأفيد للمجتمع، أن نكتب مثلا عن 5 آلاف ساكن بدون ماء لشهر في منطقة ما أم نشر خبر اعتداء جنسي؟ كما تطرق رئيس المكتب الجهوي بقسنطينة في بداية الاجتماع، إلى المشاكل والعراقيل التي تواجه المراسلين والنقائص المسجّلة، مقدما اقتراحات لترقية الخدمة الإعلامية وتحسين تموقع الجريدة في الساحة الإعلامية، ملحا على ضرورة العودة إلى العمل بطبعة الشرق التي كانت "الفجر" سباقة إلى اتباع تجربتها والتي أعطت ثمارها. وطرح المراسلون من خلال مداخلاتهم أهم العراقيل والصعوبات التي تواجههم خلال أداء عملهم الصحفي اليومي، سواء المتعلقة بالإدارة أو مصدر المعلومة، إضافة إلى المشاكل المرتبطة بالممارسة الإعلامية. كما قدّم صحفيو "الفجر" اقتراحات يرونها كفيلة بتحسين الجريدة، مطالبين بضرورة إيلاء أهمية كبيرة لأخبار ولايات الناحية إلى جانب قضايا لها علاقة بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية. وقد أبان هذا اللقاء الذي لقي ارتياحا في أوساط المراسلين، خاصة من حيث مستوى الطرح والنقاش إصرار المراسلين، على تفعيل العمل أكثر لبلوغ الأهداف المسطرة على المستوى المركزي.