يواجه طالبو تأشيرة «شنغن» على موقع مركز طلب التأشيرات «تي أل أس كونتاكت» مشكلة في الحصول على مواعيد لتجديد تأشيراتهم أو إعادة الطلب من جديد، وذلك بسبب عدم إلغاء إدارة المركز لحساباتهم القديمة التي حجزوا بواسطتها مواعيدهم الأولى، مما يجعل رقم جوازات السفر مجمّدة تلقائيا ويمنع أصحابها من استغلالها لطلب مواعيد جديدة. وحسب ما وقفت عليه «النهار»، فإن عددا كبيرا من طالبي التأشيرة الذين تقدّموا بطلب مواعيد جديدة على مستوى مركز «تي أل أس كونتاكت» تعذر عليهم ذلك بحجة أن هذه الجوازات سبق لها أخذ مواعيد، رغم أن هذه الأخيرة استعادها أصحابها، سواء بالقبول أو الرفض، وقد انقضت مدة التأشيرة بالنسبة لمن تم الموافقة على طلباتهم، غير أنهم لم يستطيعوا طلب مواعيد جديدة لتجديدها. وأرجع هؤلاء في حديثهم إلى «النهار» سبب عدم تمكّنهم من طلب مواعيد جديدة إلى عدم إلغاء حساباتهم القديمة التي حجزوا بها مواعيد في طلباتهم السابقة، حيث يجد المستخدم مشكلة في فتح حساب جديد بنفس البريد الإلكتروني الذي فتح به حسابا سابقا على الموقع بسبب وجود حساب آخر بنفس البريد الإلكتروني. وأما في حال محاولة فتح حساب جديد ببريد إلكتروني جديد، فلا يمكنه الحصول على موعد بعد ملء المعلومات، حيث تظهر رسالة على الموقع تخبره بأن هناك حسابا آخر مسجلا في النظام بنفس المعلومات ورقم جواز السفر المقدم. وفي حال العودة إلى الحساب القديم الذي تمّ به حجز موعد للتأشيرة السابقة يتبين أنه لم يلغ من النظام، بالرغم من استرجاع طالب التأشيرة جواز سفره من مركز «تي أل أس كونتكت»، حيث كان نظام هذا الأخير عبر الانترنت يلغي مباشرة حساب طالب التأشيرة بمجرد تسلمه جواز سفره بعد انتهاء عملية دراسة الملفات. مسؤول القسم التقني بوكالة تي أل أس كونتكت ل "النهار" : "نحن لا نصرّح للصحافة" من جهتها «النهار» وبعد عدم تلقيها أي رد من الجهات المعنية، تنقلت إلى مقر وكالة «تي أل أس كونتكت» للاستفسار حول الموضوع، أين كان هناك عشرات من طالبي التأشيرة الذين يواجهون نفس الإشكال قصدوا الوكالة لمعرفة الخلل في عدم قدرتهم على أخذ مواعيد لإيداع ملفاتهم لتجديد تأشيراتهم. حاولت «النهار» لقاء مسؤول الوكالة بعد حديثها إلى بعض هؤلاء ممن أكدوا بأنهم لم يتلقوا إجابات مقنعة حول سبب الخلل، فكان الردّ أن «الوكالة» لا تتعامل مع الإعلام، وذلك من قبل أحد المشرفين على الوكالة رفض ذكر اسمه، دون أن يؤكد أو ينفي الخبر بشكل رسمي، عدا الردود التي كانت تعطى لمن قصد الوكالة للاستفسار بأنه عليه فتح حساب جديد، رغم أن معظمهم جرّبوا طلب مواعيد بحسابات جديدة بدون جدوى.