أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري اليوم السبت بالجزائر العاصمة، بأن "النهوض بالسياحة يبقى مرهون بمدى قدراتنا على تحويل المقومات السياحية الفريدة والمتكاملة التي تزخر بها الجزائر من مادة خام الى عروض ومنتجات ذات مواصفات دولية". وأوضح الوزير في كلمة له خلال اشرافه على حفل تخرج دفعات المدرسة الوطنية العليا للسياحة الاوراسي والمعهدين الوطنيين للفندقة والسياحة لبوسعادة وتيزي وزو أن "تحويل هذه المؤهلات السياحية من مادة خام الى عروض وممتجات ذات مواصفات دولية يتم من خلالها ضمان الجودة والنوعية التي تمكن من كسب رهان التنافسية وجعل من الجزائر مقصدا سياحيا يستجيب لمتطلبات السوق العالمية". وفي هذا الاطار يضيف السيد نوري يأتي "مسعى الحكومة في تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات بتدعيم الاستثمار في قطاع السياحة والصناعة التقليدية من أجل بناء مقصد سياحي جزائري قادر على تلبية الطلب الداخلي وكذا استقطاع أكثر عدد من السياح الاجانب". وشدد في هذا الاطار على ضورة "ايلاء عناية خاصة للعنصر البشري" مشيرا الى أن "الاهداف المتوخاة من استراتيجية التكوين تمكن من تزويد المؤسسات الفندقية والسياحية والهيئات المستغلة الاخرى باطارات وبيد عاملة مختصة تستجيب لمقتضيات السياحة العصرية التي تتطلب اطارات كفؤة" . وذكر في هذا الشان بان قطاع يالسياحة "جعل من تكوين العنصر البشري احدى الركائز التي يقوم عيها مخطط الجودة الذي لايمكن بلوغه الا بتعزيزه بالكفاءات التقنية والمهنية اللازمة وذلك لارساء مبدأ الاحترافية في مؤسسات التكوين السياحي والفندقي واعتماد معايير الامتياز في هذا المجال" .