طول الجزء المبني ب«لالا عيشة» بلغ 200 متر وحديث عن توسعته الإجراء تم اتخاذه بعد تنامي ظاهرة اختطاف جزائريين من قبل «مراركة» على الحدود شرعت الجزائر في بناء جدار إسمنتي على الحدود مع المغرب بعد تنامي ظاهرة اختطاف الجزائريين وتعذيبهم وطلب فدية من قبل العصابات المغربية وبارونات تهريب «الزطلة». وجاء الإجراء الذي أقرّته السلطات في إطار مواجهة بارونات التهريب على الحدود مع المغرب، بعد تكرار حوادث اختطاف جزائريين خاصة بنقاط التماس بين المجمعات السكنية المغربية الجزائرية.وتكشف الصور الأولى لعملية بناء الجدار الإسمنتي القريب من التجمعات السكنية، أن هذا الإجراء سيكون وقائيا ويدعم الخنادق التي قام عناصر حرس الحدود بإنشائها خلال السنوات الأخيرة لمواجهة غزو بارونات التهريب للجزائر وإغراقها ب«الزطلة» المغربية مقابل استنزاف اقتصاد الجزائر من خلال تهريب كميات هائلة من المواد الأولية إلى المغرب وإعادة بيعها بأثمان خيالية، وهو ما يعتبر تجارة مربحة للغاية بالنسبة لهؤلاء البارونات، ويكلف الجزائر خسائر مالية بمئات المليارات.وجاء هذا الإجراء بعدما أظهرت الخنادق الموسعة مؤخرا، عبر كافة الحدود الغربية، نجاحها في الحد من التهريب خاصة المازوت والمخدرات لأشهر معدودة حتى عادت الأمور إلى سابق عهدها منذ نحو شهرين من الآن، حيث بدأ المهرّبون يتعمّدون إغراق الخنادق بالمخدرات وحبوب «الإكستازي».وبفضل العمل الاستعلاماتي المكثف، تمكنت مصالح الدرك الوطني في هذه الفترة قرب الشريط الحدودي، من إحباط تهريب 7.8 قنطار كيف مع تسجيل بعض المحاولات القليلة لمقايضة هذه السموم بالوقود.وقد لاحظ سكان المناطق الحدودية على الطرف الجزائري، تقدم أشغال هذا الجدار بالقرب من التجمعات السكنية التي يقطنونها بشكل واضح، حيث سيكون وضع هذا الجدار بشكل مدروس بدقة من أجل أن تكون له نجاعة كبيرة في مواجهة عصابات وبارونات التهريب المغربية التي تحاول ضرب الاقتصاد الوطني في كل سانحة. وشرعت الآليات في تشييد أول جزء من الجدار الإسمنتي والذي يقدر طوله مبدئيا بنحو 200 متر، حيث تم وضع أولى اللبنات له بنقطة «لالا عيشة» الحدودية في تلمسان، حيث يأمل سكان الحدادة أن يمتد الجدار على كامل الحدود الغربية نزولا عند مصلحة البلاد، معبرين عن أملهم في أن تأخذ السلطات العليا مشكلة البطالة التي يعاني منها أبناؤهم بعين الاعتبار، مطالبين بمشاريع اقتصادية لامتصاص البطالة والإسهام في إعمار البلاد وتمتين اقتصادها الذي تسبب تهريب الوقود والمخدرات، مؤخرا، في نخره وإلحاق أضرار مادية بالغة أدت إلى خسارة الملايير من الخزينة العمومية.