فتحت، أمس، مصالح الأمن المختصة بمغنية غرب ولاية تلمسان، تحريات معمقة في ملابسات مقتل مواطن جزائري ورمي جثته داخل خندق بنواحي قرية العقيد لطفي الحدودية، وهذا في نفس المكان الذي عُثر فيه مؤخرا على جثة حراڤ إفريقي مرمية في الخندق، وأظهرت التحقيقات أن سبب الوفاة يعود إلى الاصطدام بصخر أثناء السقوط في عمق الخندق، لكن إذا كان هذا السقوط حرا أم بفعل بفاعل، فهنا يكمن التساؤل الذي يبقى لغزا تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لفكه خاصة في ظل حملات الطرد التي تقوم بها المملكة المغربية في حق الأفارقة وتعمد رميهم بالشريط الحدودي في تلمسان. وحول الوفاة الجديدة، ظهر أن الجثة المرمية أمس كانت عليها آثار خنق وتعذيب، مما يوحي بأن المعني قد تعرض للتصفية نتيجة تصفية حسابات مجهولة مع مغاربة قاموا العام الماضي بسلسلة اختطافات في حق شباب جزائريين بعد استدراجهم إلى عمق وجدة مرورا بمغنية وباب العسة مع طلب فدية من ذويهم للإفراج عنهم. وتحقق مصالح الأمن المرابطة بالشريط الحدودي في ملابسات مقتل المواطن الجزائري، والذي حولت جثته على مصلحة تشريح الجثث بمستشفى شعبان حمدون في مغنية في انتظار ما ستسفر عنه التحريات الأمنية لاحقا.