دخلت التاريخ بعرق جبيني ولو كان تبعتهم راني في سوق أهراس ولولا الشعب لما تنقلت إلى البرازيل وزعموا منحي البيوت والسيارات فتح البطل الأولمبي، توفيق مخلوفي، النار على القائمين على الرياضة الجزائرية، حيث أدلى بتصريحات نارية في حقهم واصفا إياهم بخائني الأمانة التي منحتها إياهم الحكومة الجزائرية، حيث أكد عقب تتويجه بالميدالية الفضية في سباق 1500 متر، أن الحكومة وضعت كل الإمكانيات لدعم الرياضيين على أمل تشريف الجزائر في الألعاب الأولمبية، إلا أن المسؤوليين خيبوا ظنهم وظن الشعب الجزائري، وذهب مخلوفي إلى أبعد من ذلك، حيث رفض إهداء المسؤولين تتويجه بالميداليتين الفضيتين اللتين حصدهما في ريو دي جانيرو، وقال بهذا الصدد: «أهدي هذا التتويج للشعب الجزائري، العرب وكل المسلمين الذين يحق لهم الفرح بهذا الإنجاز، ولا أهديه للمسؤولين في الجزائر لأن الحكومة منحتهم أمانة ومسؤولية لدعم الرياضيين على أمل أن يشرفوا الجزائر في الألعاب الأولمبية، لكن للأسف هؤلاء المسؤولون خيبوا ظن الجزائريين والحكومة الجزائرية»، وأضاف: «أهدي الفوز لكل الرياضيين الجزائريين الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية وهو الأمر الذي يعتبر إنجازا في حد ذاته، لأن بلوغهم مرحلة المشاركة في هذه التظاهرة الكبيرة رغم تلاعب المسؤوليين أمر كبير»، وواصل ابن مدينة سوق أهراس إفراغ ما في جعبته بعد العراقيل التي واجهها قبل دخوله غمار الأولمبياد وتابع قائلا: «لقد بخلوا علينا كثيرا، استغلوا مناصبهم وعلاقاتهم ضد الرياضيين، أنا بطل أولمبي منذ أربع سنوات، وعانيت كثيرا منهم، فما أدراك بالرياضيين العاديين، هؤلاء المسؤولون وُضعت على عاتقهم مهمة لكنهم لم يقوموا بالواجب وتلاعبوا وخلقوا عراقيل، لأن مبتغاهم ليس تطوير الرياضة الجزائرية أو صناعة الإنجازات أو حتى النهوض بالرياضة في الجزائر ». «زعموا منحي البيوت والسيارات لكنني صرفت من جيبي على تحضيراتي» رغم تتويجه بميداليتين فضيتين في دورة ري ودي جانيرو، إلا أن مخلوفي بدا متأثر كثيرا للصعوبات التي لاقاها من مسؤولي الرياضة في الجزائر والذين رفض الإفصاح عن أسمائهم وتابع حديثه قائلا: «تكلموا عني بالسوء قبل الألعاب وقالوا إني خائف ومتردد في المشاركة، وزعموا أنهم قدموا لي كل شيء من بيوت وسيارات، ثم يتهمونني بالتأخر في التدريبات، لقد صرفت من جيبي على تحضيراتي، أنا أبحث عن التاريخ ولا أملك الوقت لأخوض لعبتهم، عانيت معهم طيلة السنوات الأربع الأخيرة فما بالك بالرياضيين الآخرين غير المعروفين الذين كان في مقدورهم تحقيق نتائج أحسن بكثير من تلك التي سجلوها، لكن للأسف هؤلاء المسؤولون يفعلون المستحيل لتحميل الرياضيين مسؤولية الإخفاق». «المسؤولون يختبئون وراء نتائج لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولولا الشعب لما تنقلت إلى البرازيل» كشف مخلوفي عن عدة أمور أخرى، حيث أكد أن رغبته في أفراح الشعب الجزائري هي ما دفعه للتنقل إلى البرازيل، ولولاه لما سافر مطلقا لخوض غمار المنافسة حيث قال: «تنقلت من أجل الجزائر ولكي أكتب التاريخ، الشعب الجزائري يستحق هذه التضحية وأنا هنا من أجله لا من أجل المسؤولين الذين يختبئون وراء نتائج لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لو اتبعتهم لوجدت نفسي في مسقط راسي بسوق أهراس، هؤلاء المسؤولون يظنون أنهم في خدمة الرياضة الجزائرية ولكن هدفهم إرضاء مسؤولين أعلى منهم، رغم ذلك أنا سعيد وفخور لأنني دخلت التاريخ بعرق جبيني وبأموالي». «بورعدة كان قادرا على إحراز ميدالية وبعد أربع سنوات عاد مخلوفي لينقذهم بميداليتين» تأسف مخلوفي على زملائه ممن بذلوا مجهودات كبيرة، غير أنهم لم يتمكنوا من الصعود فوق منصة التتويجات في صورة «العربي بورعدة» الذي احتل المركز الخامس في منافسة العشاري، حيث قال: «بورعدة كان قادرا على التتويج بميدالية وبعض الرياضيين الآخرين كذلك لكن للأسف، فهمّ المسؤولين هو الخروج للتلفزيون والإدلاء بتصريحات لا فائدة منها، وليس الحديث عن التحضيرات وأمور مشابهة، في أولمبياد 2012 كنت وراء التتويج بالميدالية الوحيدة، وبعد أربعة سنوات أنقذهم مخلوفي من جديد». «فخور بدخولي تاريخ الجزائر وراض على مستواي لأنني حققت ما أردته» عبّر مخلوفي عن فخره لدخوله التاريخ وقائمة الأبطال في الجزائر بعد أن رفع حصيلته إلى 3 ميداليات خلال مشاركته الأولمبية باحتساب ذهبية لندن 2012، حيث أصبح العداء أول جزائري يتوج بميداليتين في دورة واحدة، وهو ما قال عنه: «دخلت تاريخ الجزائر، وأصبحت من كبار الرياضيين في العالم الذين نالوا 3 ميداليات في الألعاب الأولمبية، وأنا فخور بذلك، سعيد لأنني زرعت الفرحة في نفوس الجزائريين والمسلمين والعرب، ومسرور لأنني انتصرت وواضبت وحققت ما كنت أريده وأتمنى أن يكون القادم أفضل»، وقطع صاحب 28 سنة مسافة السباق بزمن 3:50.11 دقائق خلف «سنتروفيتز» الذي انتزع الذهبية بزمن 3:50.00 دقائق، فيما عادت البرونزية للنيوزيلندي «نيكولاس ويليس» بزمن 3:50.24 دقائق، وهو السباق الذي قال عنه: «حاولت الحفاظ على لقبي لأن السباق لم يكن صعبا، وإنما في المتناول، لكن هذه هي المسابقات، السباق كان تكتيكيا لأبعد الحدود، وراض عما قدمته لأن أبرز المرشحين لم يتسن لهم الحظ للتتويج بميدالية على غرار كيبروب والمغربي عبد العاطي إيكيدير». عبادي ملاكم المنتخب الوطني: «فرحتنا كبيرة بتتويج مخلوفي وفرحتنا أكبر بتصريحاته» هنّأ الملاكم الجزائري، عبادي الياس، العداء توفيق مخلوفي على إنجازه في ريو دي جانيرو، كما شكره على التصريحات التي أدلى بها، خاصة وأن الملاكم انتقد مؤخرا القائمين على الرياضة بسبب نقص الإمكانيات، ونشر عبادي مقطع فيديو تظهر فرحة الاحتفال مع مخلوفي بالميداليتين الفضيتين وعلق عليه قائلا: «توفيق بطل في الرياضة وبطل في تصريحه، هذا يثبت أن الرياضات الأخرى في الجزائر تعاني في صمت.. فرحتنا كبيرة بتتويجه والفرحة الأكبر بتصريحه.. شكرا مخلوفي». دراجي: «ما قاله مخلوفي يشعر به الكثير من الرياضيين الذين راحوا ضحية منظومة فاشلة» ساند الصحافي والمعلق الرياضي، حفيظ دراجي، مخلوفي في تصريحاته المثيرة التي أدلى بها، حيث كتب على حسابه الرسمي «فايسبوك»، أن الكثير من الرياضيين يشعرون بما شعر به مخلوفي وعلق قائلا: «ما قاله العداء الجزائري توفيق مخلوفي بعد تتويجه بالفضة يشعر به الكثير من الرياضيين الذين راحوا ضحية منظومة فاشلة سرقت عرقهم». سوق أهراس عاشت ليلة بيضاء واحتفالات كبيرة بعد تتويجه بالفضية عاشت مدينة سوق أهراسمسقط رأس العداء توفيق مخلوفي، أول أمس، ليلة بيضاء واحتفالات كبيرة، حيث كان جميع من في المدينة على غرار غالبية الشعب الجزائري في انتظار السباق الذي سيشارك فيها العداء، وبعد أن أنهاه في المركز الثاني عمت الأفراح في المدينة وخرج المئات من سكان المدينة للاحتفال في الشارع، معبرين عن فخرهم بابن المدينة الذي رسم الفرحة على وجوه الجزائريين، فضلا على دخوله تاريخ الرياضة الجزائرية كأول رياضي جزائري يتوج بميداليتين في مشاركة واحدة في الألعاب الأولمبية. وزير الرياضة ولد علي حياه على روحه القتالية ويتعهد بدعمه هو وبورعدة بعث وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أمس، برسالة تهنئة للبطل توفيق مخلوفي، حياه فيها على روحه القتالية وإصراره وعزيمته على منح أول ميدالية أولمبية للشعب الجزائري، كما أصر الوزير على تحية روح التضامن الجزائرية والانضباط الذي ميز كافة البعثة الجزائرية بالألعاب الأولمبية منذ وصولها إلى ريو دي جانيرو، كما وعد بدعمه هو وبقية الرياضيين في صورة العربي بورعدة الذي بعث له هو الآخر برسالة تهنئة أكد له من خلالها أنه تابع النتائج التي سجلها في منافسات العشاري التي أنهاها بالمركز الخامس في الترتيب العام، وأكد ولد علي أن إصرار بورعدة نابع عن رغبته في تشريف الجزائر، وأن مشاركته الأولى في الألعاب الأولمبية تجسد إمكانياته وقدراته البدنية.