الدكتور محمد بن رضوان متخصص في الأمراض الجلدية: ‘'الكيراتين مضّرة بمصففي الشعر وزبائنهم '' عرفت محلات الحلاقة بالعاصمة، هذه الأيام، إقبالا كبيرا من طرف الطلبة والتلاميذ، من أجل تلميس شعرهم ووضع مادة «الكيراتين»، وذلك تحضيرا للدخول المدرسي، حيث بات هوس طلبتنا اليوم تلميس شعرهم وتقليد قصات لنجوم وفنانين ولاعبي كرة القدم. أصبح «الكيراتين» من أولويات التحضير للدخول المدرسي لدى الطلبة، بدلا من الكتب والأدوات المدرسية التي كانت الشغل الشاغل لهم في السنوات الماضية، حيث شهدت محلات الحلاقة الكبرى في العاصمة، إقبالا كبيرا، مما تسبب في ازدحام كبير في جدول مواعيد صالات الحلاقة. وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادت «النهار» إلى العديد من الصالونات الكبرى في العاصمة في الأيام القليلة الماضية، والتي سبقت الدخول المدرسي، حيث وقفنا على الطلب المتزايد لهذه المادة، خاصة من الشباب، حيث قال في هذا السياق أحد الحلاقين بباب الزوار، إن معظم زبائن الصالون هذه الفترة هم من الطلبة، مشيرا إلى أنه استقبل خلال الأيام الماضية، مما معدله 10 أشخاص في اليوم، من أجل استعمال «الكيراتين» تحضيرا للدخول المدرسي. ومن جهتها، قالت صاحبة محل حلاقة باسطاوالي، إن هذه الفئة أصبحت تساير الموضة أكثر وتبحث عن أجود أنواع «الكيراتين» من أجل الحصول على أجمل تسريحة، موضحة أن النوع البرازيلي هو من أجود الأنواع مقارنة بالفرنسي والفلبيني واللبناني. وبخصوص السعر، كشفت ذات المتحدثة أنه يختلف من نوع إلى آخر وحسب طول الشعر ومدة صلاحيته، حيث يبلغ سعر أرخص الأنواع 3000 دج، في حين يصل أجودها إلى 7000 دج، وفي ظل انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا، تختلف آراء الأولياء بين مؤيد ومعارض، حيث أيّدت إحدى الأمهات التي وجدناها بمحل الحلاقة مصطحبة ابنها صاحب الخمسة عشرة سنة، والذي يحضر للدخول الثانوي، قائلة :«أنا لا أمانع أن يهتم ابني بمظهره ويتبع الموضة، خاصة في سن المراهقة»، وفي ذات السياق، عارضت «م.ت» وهي سيدة في الأربعينيات من العمر، الفكرة مشيرة إلى أن «الكيراتين» دخيل على عاداتنا وتقاليدنا.