الشؤون الدينية نفت علمها بالأمر وأكدت أن غيابه مبرر بعطلة مرضية أكدت مصادر متطابقة أن مصالح الأمن المختصة تحقق في قضية اختفاء غامض لإمام مسجد بمدينة الخروب في قسنطينة، وقالت المصادر ذاتها إن الإمام ترك منزله الوظيفي وزوجته وأبناءه من دون سابق إنذار.وعلى الرغم من تضارب الروايات حول قصة الإمام البالغ من العمر حوالي 35 عاما، إلا أن الفرضية الأقرب إلى الواقع حسب معلومات مستقاة من محيط الحي، تشير إلى أن المعني وبعد قضائه لأكثر من 7 سنوات بالمسجد وزواجه من فتاة تقيم بذات الحي، أخذ يجلب إليه ثقة الغالبية الساحقة للسكان، ومع تحوّله إلى ممارسة نشاطات تجارية أخذ «رقم أعماله» يرتفع، وهو ما أسال لعاب أكثر من 15 شابا معروفين بممارسة التجارة الحرّة، إذ باتوا يتعاملون معه بمبالغ مالية تراوحت بين 120 و250 مليون سنتيم، حيث تُقدم له في شكل ديون يعيدها بعد الفراغ من صفقة ما إلى أصحابها مع هامش ربح معين، وأمام تكرار العملية أخذت رقعة المتعاملين تتسع إلى أن حوّل الإمام نشاطه من تجارة العتاد الكهرمنزلي والآثاث إلى الذهب.وحسب الرواية الأكثر تداولا، فإن المعني جمع ما يقارب ملياري سنتيم من أجل جلب شحنة ذهب يقتنيها من التجار المتعاملين مع الأفارقة الماليين المعروفين بممارستهم لهذا النوع من النشاط، لكنه وقع ضحية عصابة مختصة في النصب والاحتيال وسلب منه المبلغ المالي كله. للإشارة فإن تفاصيل القضية طفت فصولها إلى السطح بمجرد أن كشف أحدهم وقوعه ضحية في شراك الإمام محل الاتهام، عندها بدأ عدد الضحايا يرتفع، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لا تزال حيثيات التحقيق الأمني لم تظهر بشكل دقيق، خصوصا أن الضحايا لم يتقدموا بشكاوى رسمية لدى مصالح الأمن.مدير الشؤون الدينية على مستوى ولاية قسنطينة، لخضر فنيط، صرّح في اتصال هاتفي مع «النهار» أن مصالحه ليست على علم بالقضية ولم تتلق أي شكوى، فضلا عن عدم تحريك أي تحقيق إداري في هذا الخصوص، وعن خلفية «الاختفاء»، أكد المتحدث بأن غياب الإمام مبرر بعطلة مرضية.