سيتم إخضاع عمال المخابر ومراكز حقن الدم، وكل العاملين الذين يقومون بخدمات طبّية مباشرة مع المرضى، لتحليل الكثافة الفيروسية وفقدان المناعة الأولية بشكل دوري .وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإنه وبالنظر إلى تسجيل حالات إصابات وسط المرضى، بأمراض متنقلة عبر الدم، على غرار فقدان المناعة الأولية وفيروس التهاب الكبد، تقرر إخضاع كل العاملين الذين يكونون على اتّصال مباشر بالمرضى. وفي السياق ذاته، كشفت ذات المصادر، أن المراقبة ستكون دورية كل 6 أشهر، وفي حال ما تبين إصابة أحد العاملين بمرض معدي متنقل، ستتم إحالته على مصلحة أخرى، لا يكون فيها أي نوع من الاتصال مع المرضى. وعلى صعيد متصل، يعود قرار تشديد المراقبة الدورية، بعد أن تم تسجيل حالات إصابة وسط المرضى الخاضعين للاستشفاء، الذين اكتشفوا إصابتهم بفيروس السيدا والتهاب الكبد، بعد حقنهم بأكياس دم على المستشفيات، كما حدث السنة الماضية، بمستشفى عبد الله نواورية بالبوني في ولاية عنابة، حيث أصيب طفل يبلغ من العمر 6 سنوات كان خاضعا للاستشفاء، بفيروس السّيدا، حيث كان يعاني من مرض فقر الدم، ويتم حقنه بشكل دوري بالدم. وتشمل التدابير التي أقرتها مديرية الوقاية بوزارة الصحة، تحسين شبكة التلقيح ضد التهاب الكبد من النوع «ب»، لدى عمال القطاع المعرضين لخطر الإصابة، بعد أن تم اكتشاف عدم تلقيح غالبية العاملين بالمستشفيات والعيادات الخاصة ضد المرض، وبناءً على ذلك، تقرر إخضاع الجميع لعملية التلقيح من دون استثناء بشكل إجباري. ومن جهة أخرى، ستشمل عمليات التفتيش، التي باشرتها وزارة الصحة مخابر تحليل الدم، بعد أن تم اكتشاف مخابر تعتمد على كواشف طبية منتهية الصلاحية، خاصة في ولايتي بومرداس والعاصمة. وستعمل الفرق المكونة من مفتشين وأطباء، بالتأكد من مدى مطابقتها للمعايير المعمول بها أثناء عملية تحليل دم المرضى، ومدى احترام شروط ومعايير النظافة والسلامة الصّحية.