حمليلي: «القرار النهائي بعد 10 أيام ونكشف الأطراف التي تقف ضد الفريق بالأسماء» أكدت مصادر قريبة من بيت ممثل الجنوب الوحيد في حظيرة الكبار، شبيبة الساورة، بأن إدارة الفريق بقيادة الرئيس مامون حمليلي قد تعلن بصفة رسمية انسحابها من المشاركة في منافسة رابطة الإفريقية في طبعتها الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة. وحسب ذات المصادر، فإن التفكير في الانسحاب جاء بالنظر إلى عدة معطيات، أبرزها الإصابات التي يعاني منها الفريق، والتي جعلت الفريق يلعب المباريات الأربع الأولى من الموسم ب18 لاعبا فقط، وهو الأمر الذي سيجعل مهمة الفريق صعبة وقت دخول المنافسة الرسمية للتوفيق بين مباريات البطولة الوطنية وهذه المنافسة، خاصة مع القرار الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتقليص عدد الإجازات من 25 إلى 22، خاصة في ظل الموقع الجغرافي الذي ينتمي إليه الفريق وتنقلاته الشاقة في كل جولة مقارنة بالفرق التي تلعب في نفس المستوى. وحسب ذات المصادر، فإن هناك سبب آخر لتفكير مسيري شبيبة الساورة في اتخاذ مثل هذا القرار يكمن في عدم مباشرة الأشغال بملعب 20 أوت من طرف الجهات المسؤولة والمكلفة بها لحد كتابة هذه الأسطر، وفق النقائص التي دوّنتها لجنة معاينة الملاعب التابعة للاتحاد الإفريقي لدى زيارتها للملعب قبل أسبوعين من الآن، رغم مرور أكثر من خمسة أشهر كاملة عن تأهل الفريق للمشاركة في هذه المنافسة ومراسلة المسيرين لكل الهيئات من أجل الشروع في ذلك. وحسب ذات المصادر، فإن إدارة شبيبة الساورة وجدت نفسها وحيدة في مجابهة كل المشاكل التي تحاصر الفريق وسط تجاهل من طرف الجميع، وهو الأمر الذي جعلها تفكر في اتخاذ هذا القرار، لتبقى الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف المستور وحقيقة انسحاب شبيبة الساورة من هذه المنافسة من عدمها، في قرار إن ترسم سيكون بمثابة صدمة قوية لأنصار وعشاق النادي الذين ينتظرون بشغف كبير المشاركة الأولى للفريق في أكبر منافسة قارية في الوقت الحالي. حمليلي ل«النهار»: «المشاركة في رابطة الأبطال في مثل هذه الظروف انتحار والقرار النهائي بعد عشرة أيام « هذا وقصد توضيح الأمور بشكل جيد فيما يخص هذه النقطة، كان ل«النهار» حديث هاتفي صبيحة أمس مع رئيس مجلس إدارة الفريق مامون حمليلي، قال فيه: «في الحقيقة إمكانية انسحابنا من المشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية يبقى واردا للغاية، وبنسبة كبيرة، ونحن شرعنا فعلا في التفكير فيه وفق معطيات حالية تجعل موافقتنا على المشاركة في هذه المنافسة بمثابة انتحار رياضي لفريقنا. كل الظروف ضدنا، فمن جهة التعداد محدود للغاية بعد قرار التقليص من 25 إلى 22 إجازة، فنحن وبعد مرور أربع جولات وجدنا أنفسنا نلعب ب18 لاعبا، فما بالك مع انطلاق المنافسة الإفريقية والتنقلات الشاقة لأدغال إفريقيا، والتي تضاف للتنقلات الشاقة لنا في مباريات البطولة، والتي تبقى الأطول مقارنة بجميع الفرق، والتي يكون تأثيرها دائما سلبيا على لاعبينا، مقارنة بلاعبي الفرق الأخرى، أضف إلى ذلك عدم حماية لاعبينا من طرف الحكام مثلما حدث لنا مع الحكم أعراب في لقاء شباب بلوزداد، والحكم بنوزة في لقائنا الأخير أمام أولمبي المدية، مما يجعلهم عرضة لإصابات أخرى مع مرور الجولات، وقد نضطر لدخول المنافسة الإفريقية بتعداد محدود، قد يصل إلى عشرة لاعبين فقط». سأكشف الأطراف التي تقف ضد الفريق بالأسماء في بشار وفي العاصمة ناهيك عن أمور أخرى تخصّ تهيئة الملعب وعدم مباشرة الأشغال لحد الآن لأسباب تبقى مجهولة، تعكس بشكل واضح وللجميع بأن شبيبة الساورة مستهدفه من أطراف في بشار وخارجه، ونحن كمسيرين لم نعد نفهم شيئا ولم نعد قادرين على مجابهة كل هذه الأمور لوحدنا. على كل القرار النهائي فيما يخص هذه المسألة سنعلن عنه بعد ثمانية أو عشرة أيام من الآن، مع تعهّدي بكشف المستور، وخاصة الأطراف التي تقف ضد مصلحة شبيبة الساورة وبالأسماء، حتى نضعها أمام الأمر الواقع مع الشارع الرياضي، سواء هنا في بشار أو الجزائر ككل».